تفاصيل جديدة حول عملية نقل “درب عمر” إلى مديونة

شرعت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء في تنزيل قرار نقل عملية شحن وتفريغ السلع بالمنطقة التجارية “درب عمر” إلى منطقة مديونة، بعدما وضعت مجموعة من علامات التشوير التي تدل على منع وقوف وتوقف العربات الخاصة بهذه العملية.

 

ويأتي هذا القرار في إطار تخفيف الضغط الذي تشهده حركة المرور بالمنطقة، إذ من المنتظر أن يتم تحويل عملية حمل أو وضع السلع إلى منطقة مديونة، حيث سيتم بناء مركز لـ”اللوجيستيك” خاص بأصحاب محلات الجملة بـ”درب عمر”.

 

وحسب المعطيات المتوفرة لـ”الأيام 24″، فإن جماعة الدار البيضاء فتحت نافذة الحوار مع أصحاب المحلات التجارية بدرب عمر من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية، حيث تم الاتفاق على الإبقاء على المحلات في حين سيتم نقل عملية الشحن والتفريغ إلى مديونة.

 

في هذا الإطار، قال الحسين نصر الله، نائب عمدة الدار البيضاء، إن “المنطقة التجارية درب عمر تعاني من عدة مشاكل، وفي مقدمتها الازدحام المروري الذي يعطل حركة السير، نظراً لكثرة الشاحنات التي تصطف جانب المحلات التي تقوم بتسويق منتجاتها بالجملة، وهذا الأمر منذ زمن طويل يشكل عائقا بالنسبة للساكنة البيضاوية”.

 

وأضاف نصر الله، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “جماعة الدار البيضاء اقترحت بقاء هؤلاء التجار في أماكنهم حفاظا على حركتهم التجارية، غير أن الشحن أو التفريغ سيتم بمنطقة مديونة”، مؤكدا على أنه “سيتم بناء مركز خاص باللوجيستيك على شكل مستودعات للأسلعة”.

 

وأردف أيضا أن “الجماعة فتحت باب الحوار والتشاور مع أصحاب المحلات التجارية من أجل الاستماع إلى مقترحاتهم، وأن أي قرار تم اتخاذه في هذا الإطار كان بصفة تشاركية مع المعنيين بهذا الأمر”.

 

“الطرامواي هو الذي جعل مجلس مدينة الدار البيضاء يفكر في نقل هذه العملية إلى مكان آخر بجوار المدينة، لأنه حركة المرور ستزيد صعوبة بعد إطلاق الخط الجديد للطرامواي في الأسابيع المقبلة”، يقول المتحدث.

 

لافتا إلى أنه “مبدئيا أصحاب المحلات تقبلوا هذا القرار لأنه معقول ومريح لجميع المتداخلين، وأن الجماعة تعمل في إطار الصالح العام الذي يرضي المواطنين بالدرجة الأولى”.

 

وأشار المسؤول الجماعي إلى أن “هذا المشروع غير مطروح في دورة ماي المقبلة”، مضيفا: “ننتظر الاتفاق النهائي بين الجماعة وأصحاب المحلات بدرب عمر”، مردفا أنه “هناك مكان بمديونة لكن لم يتم الاستقرار عليه إلى حدود اللحظة”.

 

وتابع نصر الله حديثه قائلا: “هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة وإنما كانت سابقا، غير أن والي المدينة سرع الأمور لأنه من المنتظر أن ينطلق الخط الجديد للطرامواي خلال الشهر المقبل”.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. فؤاد سليم

    من بين مصادر الاخبار الموثوقة بالتوفيق

  2. سمية

    السلع وليس الاسلعة

اترك تعليق