“عدالة” ترثي النويضي: كان لا يفارقه الأمل في أحلك المراحل والظروف

 

قدَّمت جمعية “عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة” شهادة مؤثرة في حق مؤسسها ورئيسها الشرفي الأكاديمي والمحامي والحقوقي البارز عبد العزيز النويضي، الذي قضى نحبه مساء الخميس الفارط إثر سكتة قلبية، ووري جثمانه الثرى الجمعة في مقبرة “سيد سراخ”، بمنطقة “سيدي خديم” التابعة لجماعة واد الشراط.

 

 

وقالت جمعية “عدالة” وهي تعدد مناقب الراحل النويضي، إنه كان “لا يفارقه الأمل في أحلك المراحل والظروف”، مؤكدة أنها ستفتقد “حضوره النضالي والحقوقي ونقاشاته القيمة وحواراته الهادفة ومرافعاته الصادحة لفائدة معتقلي الرأي والتعبير ومعتقلي الجهادية السلفية”.

 

 

واستحضرت الجمعية الخبرة الواسعة لمؤسسها، إضافة إلى “حواراته الصادقة المؤسسة على توظيف المفاهيم والحجج، والنقاشات العمومية الدستورية والقانونية والحقوقية التي كان عطاؤه محوريا فيها”، وأشارت إلى كتاباته وغزارة إسهاماته التي أسهمت في إغناء المكتبة الفكرية القانونية والحقوقية بالمغرب، من بينها “مذكرات مستشار للوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي” و”المحكمة الدستورية ومسألة الدفع بعدم دستورية القوانين”.

 

 

كما توقفت “عدالة” عند تجربة النويضي عندما كان رئيسا لها، مبرزة أنها تميزت من خلال إساهمه بشكل كبير في إعداد تقرير حول العدالة بالمغرب ومذكرة العشر من أجل اصلاح القضاء سنة 2010، التي استبقت حركة 20 فبراير بقليل وواكبت عملها ومطالبها في كل المراحل، اذ اعتمدت هذه الوثيقة فيما بعد كوثيقة مرجعية قانونية وحقوقية من طرف العديد من الفاعلين الرسمين والمدنيين في مجال الإصلاح الدستوري وأساسا إصلاح القضاء بالمغرب.

 

 

يذكر أنه إلى جانب عمله كأستاذ جامعي، شغل النويضي قيد حياته مستشارا للوزير الأول الراحل عبد الرحمن اليوسفي، وناضل في صفوف المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، كما انتخب سابقا كاتبا عاما للجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، وكاتبا عاما لمنظمة ترانسبرانسي -المغرب إلى حين وفاته.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق