“بريطانيون محاصرون يقولون إن خارجية بلادهم لم تساعدهم في الهروب من القتال في السودان” الإندبندنت
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من القضايا من بينها ما وصف بأنه تقاعس الخارجية البريطانية عن إجلاء الرعايا البريطانيين العالقين في السودان، وقدرة الصين على اختراق الأقمار العسكرية الغربية، ومسلسل مصري يؤدي إلى مطالبات بتعديل قانون الوصاية على القصر بعد وفاة والدهم. نبدأ من صحيفة الإندبندنت، وتقرير لتارا كوبهام وبيل ترو بعنوان "بريطانيون محاصرون يقولون إن الخارجية لم تساعدهم في الهروب من القتال في السودان" ويقول التقرير إن بريطانيا محاصرا في العاصمة السودانية منذ ما يقرب من أسبوع يقول إن وزارة الخارجية البريطانية لم تفعل شيئاً لإجلاء المواطنين، على الرغم من القصف العنيف وإطلاق النار. ويضيف أن الرجل، وهو أب لطفلين، وطلب عدم الكشف عن اسمه حفاظا على سلامته، يختبئ وسط الخرطوم مع زوجته وأطفاله بالإضافة إلى 20 مدنيا أجنبيا آخرين. ويضيف التقرير أن المجموعة، ومعظمها من عمال الإغاثة، محاصرة في مركز القتال منذ يوم السبت عندما اندلعت أعنف الاشتباكات في البلاد. وتقول الصحيفة إن المجموعة من بين العديد من عمال الإغاثة والدبلوماسيين الغربيين ومسؤولي الأمم المتحدة والمدنيين السودانيين الذين تحدثت إليهم خلال الأسبوع الماضي الذين اضطروا للجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو الاعتماد على المتطوعين المحليين لمحاولة تأمين الإمدادات أو إيجاد سبيل للخروج من السودان. وقالت الأسرة البريطانية للكاتبتين إنه على الرغم من العنف المتصاعد وتضاؤل الإمدادات، فإن وزارة الخارجية البريطانية لم تقدم إلا القليل من المساعدة. في صباح الجمعة طُلب منهم تسجيل أسمائهم في قائمة المحتاجين للإجلاء وذلك بعد مرور ستة أيام من اندلاع الاشتباكات كما تقول الأسرة. وقال الرجل للصحيفة "طُلب مني البقاء حيث أنا. ثم بعد مرور أربعة أيام اتصلت بالسفارة مجددا، التي قالت "يمكنني أن أؤكد لكم أن المحادثات تجري على أعلى المستويات". ويضيف التقرير أن وزارة الخارجية قالت إنه يجب تعلم الدرس من عملية الإجلاء الفوضوية في 2022 من أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية. ويقول التقرير إن الحكومة البريطانية أقرت بسلسلة من الأخطاء في تعاملها مع خروج بريطانيا من أفغانستان، وأنها أغلقت الباب في وجه العديد من الأفغان الذين ساعدوا بريطانيا قبل إستعادة طالبان السيطرة على السلطة.
التعليقات مغلقة.