كورونا أم رفض.. كورسيا يتخلف عن مرافقة ماكرون إلى الجزائر

الزيارة التي يبدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر اليوم الخميس 25 غشت الجاري، ستعرف غياب الحاخام اليهودي الأكبر لفرنسا، حاييم كورسيا، والذي سبق أن أعلن أنه سيكون ضمن الوفد الرسمي لحاكم الإيليزي، وذلك بعد أن أعلنت إصابته صباح اليوم الخميس بفيروس كورونا حسب ما نقلته إذاعة “أر أم سي” الفرنسية.

 

 

الإذاعة ذاتها أضافت أن التحاليل التي أجراها الحاييم الأكبر جاءت إيحابية مما جعله يتخلف عن ركوب الطائرة الرئاسية المتوجهة إلى الجزائر، ما جعل وسائل الإعلام الفرنسية تضع علامات استفهام حول هذا الغياب والطريقة التي أعلن بها عن غياب واحد ممن كان يتم التعويل عليهم لوضع حكام الجزائر أمام الواقع الذي يتشدقون برفضه وهو التطبيع مع إسرائيل التي تربطهم معها علاقات في الخفاء ويهاجمونها في العلن.

 

 

ذات الوسائل الإعلامية قالت أن غياب كورسيا عن مرافقة الرئيس الفرنسي ليس له في الغالب علاقة بإصابته بكورونا وإنما برفض يهود فرنسا لعب أي دور محتمل للوساطة والتطبيع بين الجزائر وإسرائيل، خاصة وأن حكام قصر “المرادية” كانوا يبنون آمالا عريضة على تواجد كبير الحاخامات في فرنسا خلال هذه الزيارة من أجل إقناع تل أبيب بالتوجه نحو الجزائر للخروج من أزماتها عقب الضربات الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية التي ضربتها وأدخلتها في عزلة دولية رغم محاولة استغلالها لزيارة ماكرون والحاجام الأكبر من أجل البحث عن استعادة دور إقليمي ودولي صعب المنال، وهو ما يظهر من خلال الترويج الإعلامي والتطبيل الذي تمارسه وسائل الإعلام الجزائرية لهذه الزيارة في ظل ضبابية الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء، وبعد إلغاء الزيارة التي كان يرتقب أن يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر بسبب الخلاف مع الجزائر بخصوص موقف هذه الأخيرة من المغرب.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق