البوزيدي يتحدث لـ”الأيام24″ عن عملية التلقيح وما يخص الأعراض الجانبية للقاح

 

عرفت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، إقبالا ملحوظا من لدن المغاربة، الذي قرروا الانخراط في هذه العملية من أجل إنجاحها وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي استمرت قرابة سنة.

 

ومرّت عملية التلقيح الجماعي في أجواء هادئة وفق ما عاينه موقع “الأيام24” في عدد من مراكز التلقيح بسلا والرباط، حيث حرصت الأطر الصحية على تلقيح كافّة الأشخاص ذوي الأولوية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى حماية الفئات المعرّضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد وذلك في أفق تلقيح 34 مليون مغربي.

 

في هذا الإطار، قال محمد جمال البوزيدي الطبيب المختص في الأمراض الصدرية والحساسية والمناعة ورئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية في تصريح ل”الأيام24″، أن المغاربة أقبلوا على التلقيح ضد فيروس كورونا بشكل كبير ولافت، لأجل تجاوز محنة الوباء والوصول إلى بر الأمان بالعدوة للحياة الطبيعية.

 

وأوضح البوزيدي أنه كان لديه اليقين على أن عملية التلقيح في المغرب ستكون ناجحة لاعتبارات متعددة، وهي أن الشعب المغربي شعب أصيل ومعدنه من ذهب وعند الأزمات يكون حاضرا ومتواجدا بصرامة، كما أنه عندما تتدخل المؤسسة الملكية في هذا البلد في أي عملية، تكون ناجحة حيث يتجاوب المغاربة بتلقائية وبكثافة وبإصرار.

 

وأكد الخبير البوزيدي، أنه لدينا نسبة كبيرة من المواطنين الذين لديهم مستوى في التعلم والوعي والتفقه، وهو يرون ويتابعون ما يقع في العالم بسبب هذا الوباء والصراع الحاصل للحصول إلى اللقاح، وبالتالي فهم لا يتبعون الأخبار الزائفة حوله التي تحذر منه، والجائحة قدر مكتوب علينا ، حيث تركت عواقب وخيمة جدا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لذلك، فإنه لا مناص إلا التلقيح الذي يعد إجراء من ضمن حزمة من الإجراءات والتدابير الاحترازية لتجاوز الوباء وهي التباعد الاجتماعي والكمامة والنظافة وغسل الأيدي وتجنب الأماكن المكتظة والمغلقة.

 

وأضاف المتحدث، أنه لأول مرة فإن عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا، تكون منظمة بشكل دقيق وتمر بدون محسوبية وزبونية، كما تتم بشكل علمي من خلال إعطاء الأولوية للعاملين في الصفوف الأولى ثم المسنين ليليها باقي الفئات العمرية .

 

في ذات السياق، أشار الطبيب البوزيدي، أن عملية التزويد باللقاحات ضد فيروس كورونا مستمرة بفضل التوجيهات الملكية والإشراف المباشر للملك على ذلك، حيث يعتبر المغرب من الدول الرائدة التي يتم تزويدها باللقاح بشكل منتظم وبدون خلل.

 

وفيما يخص الأعراض الجانبية للقاح، أوضح البوزيدي، بأن لقاح سينوفارم الصيني ولقاح استرازينيكا البريطاني، آمنان وفعاليتهما مضمونة، وقد يؤديان إلى حدوث ارتفاع طفيف في الحرارة والشعور بالعياء لدى البعض كما حدث معه شخصيا عندما تلقى التلقيح، لافتا إلى أن الجميع سينخرط من أجل تلقيح 34 مليون مغربي على جرعتين.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق