نتنياهو يجتمع بحكومة الحرب تأهبا لهجوم إيراني محتمل، وبايدن يتوقع أن يكون “عاجلاً وليس آجلاً”

بايدن ونتنياهو
Getty Images

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقى بكبار المسؤولين للاستعداد لهجوم محتمل قد تشنه إيران، فيما أكدت إسرائيل أنها مستعدة "دفاعيا وهجوميا".

وتوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تهاجم إيران إسرائيل "عاجلا وليس آجلا"، مع تصاعد التوترات بشأن احتمال قيام طهران بالانتقام من إسرائيل، رداً على غارة جوية على العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل قادة إيرانيين كبار، قبل ما يقرب من أسبوعين.

ودعا الرئيس الأمريكي إيران لعدم التصعيد قائلا: لا تفعلوا ذلك"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، وستدعم إسرائيل"، ومضيفاً: "سنساعد في الدفاع عن إسرائيل وإيران لن تنجح".

وقال مسؤولون أمريكيون لشبكة سي بي إس نيوز، إن إيران قد تشن "هجوما كبيرا وشيكا صعبا" على إسرائيل.

كيف ستهاجم إيران؟

وحذر أحد المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثت معهم شبكة سي بي إس، من أن إيران قد تستخدم أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات من صواريخ كروز وربما الصواريخ الباليستية.

وبحسب ما ورد سيتم استهداف مواقع عسكرية في إسرائيل.

وأضاف المسؤول أنه لا يزال هناك احتمال أن تقرر إيران التراجع عن الهجوم.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الجمعة: "لا أستطيع أن أتحدث عن حجم ونطاق ومستوى ما قد يبدو عليه هذا الهجوم"، مضيفا أن التهديد الإيراني "ذو مصداقية" وأن واشنطن "تراقبه عن كثب قدر استطاعتنا".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد وعد إسرائيل بتقديم دعم "قوي" في حالة وقوع هجوم إيراني.

ودفعت التوترات المتصاعدة دولا من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والهند وأستراليا إلى التحذير من السفر إلى إسرائيل.

كما منعت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم في إسرائيل من السفر خارج مدن تل أبيب والقدس وبئر السبع.

وتحدث بعض الإسرائيليين عن أنهم غير قلقين بشأن هجوم إيراني محتمل.

وقال دانييل كوسمان، من سوق في القدس "نعلم أننا محاصرون بالأعداء في الجنوب والشمال والشرق والغرب".

"نحن لسنا خائفين، أستطيع أن أعدكم بذلك، انظروا حولكم: الناس يخرجون".

لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق
Reuters
لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق

توجيهات للسكان

وأدى احتمال وقوع هجوم إيراني إلى قلق وتوتر في إسرائيل، لكن الحكومة لم تصدر أي نصيحة جديدة للسكان، لكنها قد وجهت بضرورة تخزين المياه والغذاء والأدوية الأساسية لمدة ثلاثة أيام.

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أنه تم إبلاغ السلطات المحلية بالاستعداد لاحتمال وقوع هجوم، وعمل تقييم لمدى جاهزية الملاجئ العامة.

وفي الأسبوع الماضي، وسط المؤشرات الأولى على احتمالية الرد الإيراني، ألغى الجيش الإسرائيلي إجازات العودة إلى المنزل للقوات المقاتلة، وعزز الدفاعات الجوية واستدعى جنود الاحتياط.

وتسبب هجوم صاروخي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، إلى مقتل 13 شخصا، في 1 أبريل/ نيسان.

وكان من بين القتلى قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم الجنرال محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا ولبنان.

ولم تعلق إسرائيل أو تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يعتقد على نطاق واسع أنها نفذته.

ويحاول المسؤولون في عدة دول ثني إيران عن شن هجوم على إسرائيل، خشية أن يؤدي ذلك إلى إثارة حرب إقليمية أوسع.

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزراء خارجية الصين والمملكة العربية السعودية وتركيا لمحاولة إقناعهم باستخدام نفوذهم مع إيران.

وقال نتنياهو إن حكومته مستعدة "لتلبية كافة الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل".

والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة، وصرح عقب اللقاء بأن الروابط بين البلدين تعززت بسبب التهديد بشن هجوم إيراني، وقال: "سنعرف كيفية الرد".

اندلعت الحرب الحالية في غزة عندما هاجمت حماس المجتمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، تقول إسرائيل إن معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتقول إسرائيل إن من بين 130 رهينة ما زالوا في غزة، مات 34 منهم على الأقل.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 33.600 من سكان غزة، غالبيتهم من المدنيين، قتلوا خلال الحملة الانتقامية الإسرائيلية على غزة.

وشهد الصراع أيضا قيام إسرائيل بتبادل النيران بشكل شبه يومي عبر حدودها الشمالية مع حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، بينما حاولت الجماعات المدعومة من إيران في العراق واليمن ضرب الأراضي الإسرائيلية وكذلك القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.

كما هاجمت جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى إغراق سفينة واحدة على الأقل ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى شن هجمات ضد الحوثيين في اليمن.


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.