شكلت جائحة فيروس كورونا المستجد صدمة للاقتصاد الوطني وضربت أغلب قطاعاته خاصة المتعلقة بالصادرات، حيث عاشت أربعة أشهر عصيبة هذه السنة بسبب التأثير الذي طرأ على السوق الدولية وكذلك بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.
وحسب آخر البيانات الإحصائية الصادرة عن مكتب الصرف فقد خسر المغرب خلال هذه الفترة القصيرة أزيد من 20 مليار درهم في صادراته التي تراجعت بحوالي 19,7 في المئة.
وتراجعت صادرات قطاع السيارات في نهاية أبريل، بنسبة 39 في المئة، أي أن القطاع سجل خسارة تفوق 11 مليار درهم بسبب انخفاض المبيعات نحو الخارج إلى أقل من 17,3 مليار درهم عوض 28,3 مليار درهم المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
أما قطاع صناعة السيارات فقد انخفضا فيها المبيعات بأكثر من 45,7 في المئة وبالتالي خسارة ما قيمته 5,6 مليار درهم إثر انخفاض المبيعات من 12,3 مليار درهم إلى 6,7 مليار درهم، وكذلك شهدت صادرات الأسلاك الكهربائية للسيارات انخفاض نسبته 44,7 في المئة مسجلة تراجعا من 11,7 مليار درهم في أبريل 2019 إلى 6,3 مليار درهم في أبريل 2020، وتقلصت صادرات التجهيزات الداخلية للسيارات والمقاعد 33,6 في المئة متسببة في خسارة 912 مليون درهم.
بي بي سي عربية