خريطة المغرب تربك حسابات الخارجية الجزائرية في الدوحة القطرية

 

باتت المواجهة الجزائرية المغربية، على صفيح ساخن، حيث اتخذت منعطفا بعيدا على السياسة والديبلوماسية إلى ملاعب الرياضة، وخريطة المملكة أشعلت الحطب المُوقد سلفا في تلابيب قصر المرادية الجزائري.

ففي العاصمة القطرية الدوحة كانت آخر المواجهات الحارقة بين دبلوماسية الرباط والجزائر، حينما تم عرض خريطة المغرب كاملة غير مبتورة خلال منتدى الدوحة الاقتصادي العربي في آسيا الوسطى وأذريبجان، وذلك في حضور وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

 

 

الوزير الجزائري، وقف عاجزا وحائرا لا يدري ما يفعل، ليختار لغة الصمت ودون أن يحتج أو تصدر خارجيته بلاغا استنكاريا أو تنديدا لمنتدى الدوحة القطرية، على الرغم من أن واقعة قميص نهضة بركان لكرة القدم وخريطة المغرب ليست ببعيدة.

 

 

 

في هذا الصدد، اعتبر طلال الشرقاوي، أستاذ العلوم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط والاقتصادي السابق ببنك المغرب، أن صمت الجزائر أمام عرض خريطة المغرب كاملة في منتدى الدوحة، يشكل تناقضًا صارخًا مع موقفها السابق المُعلن من هذه الخريطة.

 

 

وكشف المحلل السياسي في تغريدة له على منصة “إكس”، أنه “في حين كانت الجزائر قد عبّرت عن رفضها الشديد لهذه الخريطة، واعتبرتها “استفزازًا” و”مُخالفة للقانون الدولي”، فإنها لم تُبدِ أي رد فعل على عرضها في منتدى الدوحة”.

 

تصاعد حدة التوتر عن خريطة المغرب، يأتي في سياق جدل انسحاب فريق اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة ممثل المغرب نهضة بركان لحساب دور نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية بسبب خريطة المملكة التي ترصع قمصان الفريق.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق