اتهم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حكومة عزيز أخنوش، بمحاولة تعليق فشلها على شماعة حكومتي العدالة والتنمية السابقتين، معتبرا أن هذا “المشهد غير مسبوق، حيث لم يسبق لحكومة مغربية أن شتمت من سبقتها”.
وأوضح ابن كيران، خلال ندوة صحافية نظمها حزبه اليوم الثلاثاء بالرباط، لتقديم الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أنه في بداية عودته لقيادة الحزب، وجد شعار “أخنوش ارحل” مرفوعا في شبكات التواصل الاجتماعي ووجد صداه داخل الحزب، مبينا أنه “رفض تبنيه لإفساح المجال أمام الحكومة في سنتها الأولى للاشتغال والنجاح”.
وتابع أنه اتخذ قرار تحجيم معارضة حزبه لأخنوش داخل قبة البرلمان مع بداية الولاية، مشيرا إلى أن القرار كان يضايق رئيس مجموعته النيابية عبد الله بووانو، ليتحول نوابه بعد رفع هذه القيود على عملهم داخل المؤسسة التشريعية “أقوى صوت معارضة”.
وشدد ابن كيران، على أن حكومة أخنوش “خالفها التوفيق منذ البداية”، بسبب عدم التزامها بالوعود، قائلا: “لا تواصل لا وفاء بالوعود لا حسن تدبير للمشاكل مثل التعليم والطب…”، وسجل أن أن هناك “خيبات أمل متتالية والوزراء عدد منهم غير معروف، رغم ما قيل عن أنهم كفاءات دون أن يظهر ذلك”.
وحول خلفية الخروج بتقييم الحصيلة من طرف البيجيدي، أوضح ابن كيران، أن أعضاء الحزب منذ سمعوا بأن رئيس الحكومة سيقدم الحصيلة قبل ستة أشهر شرعوا في التحضير للرد، وتم تشكيل لجنة أنتجت وثيقة هي “مفخرة من مفاخر العمل السياسي فقررنا استباق عرض رئيس الحكومة، وهذا لا يجب أن يضايق أحد.. لأن هذا إبداع وليس بدعة”.
هذا، وقدم حزب العدالة والتنمية تقييما لحصيلة الحكومة خلال نصف ولايتها، في المجال السياسي والديمقراطي والحكامة، وعمل الحكومة في المجال الاجتماعي، ثم تقييم الحصيلة في المجال الاقتصادي.
بي بي سي عربية
هناك وزراء يعرفهم المغاربة، وآخرون لا يعرفونهم ولا يرغبون في معرفتهم، وآخرون يعرفونهم ويلعنونهم كل يوم وفي كل ساعة ويشمئزون من مشاهدتهم وسماع أخبار عنهم، سواء منهم المتقاعدون فعلا أو المستفيدون من التقاعد دون رغبة في إراحة الناس من خزعبلاتهم التي لم تعد تنطلي على أحد، باستثناء البلهاء من الأتباع.