شكلت “العطلة الاستثنائية” التي أقرتها الحكومة بمناسبة عيد الفطر المبارك، والتي امتدت من 9 إلى 14 أبريل الجاري مع احتساب عطلة نهاية الأسبوع، فرصة حقيقية للمغاربة من أجل قضاء “الإجازة الدينية” في أفضل الأحوال، وذلك في مختلف المنتجعات السياحية الموجودة داخل المملكة المغربية.
وتوافد الكثير من الزوار منذ إعلان الحكومة عن هذا القرار على مدينة مراكش التي تعتبر القبلة الأولى للمغاربة الراغبين في تصريف هذه “الفسحة” من أجل الاستجمام، وهذا ما تم رصده من خلال الصور والفيديوهات التي تم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا الصدد، قال زوبير بوحوت الخبير السياحي، إن “العطل سواء كانت مدرسية أو أعياد وطنية أو دينية فرصة لانتعاش السياحة الداخلية خاصة في المدن الكبرى والمعروفة مثال مراكش وأكادير”، مشيراً إلى أن هذه “العطلة الاستثنائية خلقت رواجا اقتصاديا كبيرا في المدينة الحمراء العتيقة”.
وأضاف بوحوت، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “مدينة مراكش تعتبر القبلة الأولى للمغاربة خاصة في الفترات الحالية أي الفترة الربيعية”، مضيفا أن “المدينة تتوفر على طاقة استعابية كبيرة مقارنة مع باقي المدن المغربية، لذلك تلجأ الأغلبية إلى هذه المدينة التي تتوفر على جميع شروط الاستجمام”.
وتابع المتحدث عينه أن “هناك مدن تتوفر على منتجعات سياحية على غرار مراكش، كورزازات وأكادير وزاكورة والدار البيضاء إضافة إلى الرباط والجديدة”، موضحا أن “مراكش تتميز بالربط الجوي الذي يشمل العديد من المدن المغربية وأيضا الأجنبية”.
وأشار الخبير السياحي إلى أن “العطلة الاستثنائية أعطت فرصة لانتعاشة مدينة مراكش بالسياحة الداخلية، وهذا ما فسره الاكتظاظ الذي عرفته المنتجعات السياحية كالفنادق التي امتلأت طاقتها الاستيعابية والمطاعم وأيضا الأماكن والفضاءات العمومية”.
بي بي سي عربية