صبري يفكك أبعاد إعادة فتح المغرب لسفارته بالعراق

هشام عميري

 

أكد عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، أن إعادة فتح المغرب لسفارته بالعراق “جاء نتيجة لمجموعة من الاعتبارات، خاصة المعادلات التي أصبح يعرفها المنتظم الدولي في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أن المشهد العراقي عرف بدوره العديد من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.

 

وأوضح صبري في تصريح أخص به “الأيام24″، على أن إعادة المغرب فتح سفارته في العاصمة العراقية بغداد، جاء “لأجل تجاوز الماضي المشوب بعدم الاستقرار الذي عانت منه العراق، سواء على المستوى الداخلي جراء انتشار الجماعات المتطرفة، أو على مستوى الضغط الممارس عليها خارجيا”.

 

وأكد صبري، على أن “العراق كان أول بلد عربي اعترف باستقلال المغرب عن المستعمر الفرنسي، كما أن العراق أدرك المحور الاستراتيجي للمغرب على الساحة الإقليمية والدولية”.

 

أما فيما يخص الأبعاد السياسية والاقتصادية التي ستترتب عن فتح المغرب لسفارته بالعراق، فإن “هناك العديد من النتائج الإيجابية للبلدين معا، خاصة من حيث تعميق آليات التشاور السياسي بين البلدين سواء في علاقة المغرب بالعراق أو من حيث تطابق وجهات النظر داخل المنظمات الدولية، مع استفادة الحكومة العراقية من الخبرة المغربية في محاربة التطرف والإرهاب، خاصة أن المغرب سلك منهجا أمنيا وروحيا، وهو أن الإرهاب يحتاج إلى مقاربة شاملة متعددة الأبعاد والقضاء عليه يجب أن تكون من جذوره”.

 

وقد خلص صبري، إلى أن إعادة فتح السفارة المغربية بالعراق “سيمكن من تقوية العلاقات البينية الاقتصادية على مستوى حرية تنقل الأشخاص والبضائع التي كانت تعرف مشاكل عديدة على هذا المستوى. كما أن المغرب يريد من خلال هذه المسألة الانتقال إلى مراحل أرحب سياسيا وأوسع اقتصاديا، والبحث عن حليف جديد على مستوى الخليج العربي”.

 

وتجدر الإشارة، إلى أن المغرب أعاد يوم السبت الماضي فتح سفارته في بغداد، بعدما سبق له وأن قام بإغلاقها سنة 2005، ونقلها إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي كانت تعيشها العراق منذ عام 2003.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق