المغرب وإسبانيا يحددان تاريخ انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

ناصر بوريطة وخوسي مانويل ألباريس

بعد انتهاء أزمة امتدت لشهور بين المغرب وإسبانيا، انطلق عهد جديد بين البلدان تم فيه تحديد جميع الملفات الخلافية لمناقشتها والبحث عن حل لها، ومن بينها ملف ترسيم الحدود البحرية.

 

وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أعلن أن المغرب وإسبانيا سيبدآن مفاوضات ترسيم الحدود المائية في يونيو المقبل، وأن البلدان يعملان على تعميق علاقتهما أكثر من أي وقت مضى.

 

وأكد ألباريس أن “الجانبان اتفقا على الاستمرار في تنظيم مجموعات العمل في مختلف المجالات التي تم تضمينها في الإعلان المشترك، كما أن الفريق المتعلق بترسيم حدود المياه الإقليمية على ساحل المحيط الأطلسي سيجتمع في يونيو المقبل”.

 

واعتبر وزير الشؤون الخارجية الإسباني في حديثه أن “الاجتماع المنعقد بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كان بمثابة تقييم للخطوات الأولى التي تم اتخاذها في إطار خارطة الطريق التي رسمها البلدان في أبريل الماضي، عقب الاجتماع بين رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، والملك محمد السادس في العاصمة الرباط”.

 

هذا وعرفت العلاقات المغربية الإسبانية أيام قبل شهر رمضان عودتها إلى سابق عهدها بعد 10 أشهر من القطيعة والتصعيد من طرف الجانبان، خاصة بعد استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، فيما ردت المغرب بالتخفيف من حراستها للحدود مما مكن مئات المرشحين للهجرة من الأفارقة والمغاربة من الفرار للضفة الأخرى.

 

وجاء إعلان الصلح بعد توجيه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، رسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية”.

 

واعترافا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، شدد رئيس الحكومة الإسبانية في الرسالة ذاتها، على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق