هاربات من ويلات الحرب.. المغرب يصبح ملجأ للأوكرانيات

الأوكرانيات

هربا من ويلات الحرب وبطشها، اختار عدد من الأوكرانيين، جلهن نساء، الفرار إلى المغرب، بحثا عن الأمان الذي بات مفقودا في بلادهم، إثر الأزمة مع روسيا، فيما وجّهت نحو 120 امرأة أوكرانية متزوجات في المغرب، رسالة إلى وزارة الخارجية المغربية للحصول على اللجوء لصالح ذويهن الفارين.

ووفق تقرير إعلامي، إن خمسة ملايين أوكراني فرّ من الحرب، ووصل بعضهم إلى المغرب من دون المغامرة بركوب قوارب مطاطية؛ وذلك في غياب أي توضيح من قبل السفارة الأوكرانية والسلطات المغربية، بخصوص مصيرهم.

رحلة فرار بمُستقبل مجهول

في رحلة طويلة، شدّت إرينا هيندينا ووالدتها فالنتينا الرحال، فرارا من الحرب في خاركيف إلى الدار البيضاء حيث يقيمان عند إحدى الأقارب، غير أن تأشيرة سفرهما تنتهي في الـ 30 من ماي، وهو الوضع الذي توجد عليه الكثير من الأوكرانيات في المغرب، بحسب التقرير الإعلامي.

وتقول إحدى المُستقرات في المغرب “كنت سعيدة بالوصول إلى هنا عند شقيقتي وتنفس الهواء العادي دون دخان ورؤية السماء الزرقاء ولا وجود لدبابات أو قنابل، نحن كنا نسكن في منطقة بعيدة بنحو 30 كيلومترا عن الحدود الروسية، وكانت المخاطر تحدق بنا من جراء الهجمات الجوية والقنابل والحرائق، وكان ينتابنا خوف كبير”.

وبحسب المصدر نفسه، إن الأوكرانيات في المغرب، تُطالبن السلطات المغربية، بـ”تحويل تأشيرة الزيارة إلى تأشيرة عائلية حتى تتمكن من البقاء أطول” لأنه في الوقت الذي يتمكن فيه مواطنون روس بدون إشكالية من الحصول على تأشيرة سياحة في المغرب، يبقى الأمر صعبا للأوكرانيين والأوكرانيات باستثناء إذا كان لديهم أقارب في المغرب.

وفي سياق متصل، أعلن المغرب، خلال شهر مارس المُنصرم، عن استجابته للنداء الإنساني الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، بتقديمه مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة.

وبحسب المُتابعون للشأن الدولي، فإن المغرب يبذل كل ما في وسعه لتقديم المساعدات لأوكرانيا، ودعم وحدتها الترابية واستقلال أراضيها، ويحاول باتصالاته بطرفي النزاع تقريب وجهات النظر بما يمكن أن يعجل بإنهاء الحرب.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق