ناصر بوريطة يلتقي وفد “حماس” قبل التوجه إلى موريتانيا

تتواصل لقاءات اسماعيل هنية على رأس وفد من قيادات “حماس” مع زعماء الأحزاب في المملكة المغربية على أن يلتقي بوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، تنزيلا لبرنامج زيارة تفاصيلها غير معلنة تحيط بها ستائر حاجبة للتغطية الإعلامية عكس ما جرى في اليوم الأول لوصوله حيث كانت الكاميرات وميكروفونات الصحفيين تتحرك بحرية لرصد الحركات والتقاط التصريحات.

 

وحسب المعطيات المتوفرة فإن الزيارة التي بدأت يوم الأربعاء وتستمر على مدى أربعة أيام يتوقع أن يتخللها لقاء بين ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية إضافة إلى مسؤولين أمنيين كبار.

 

وعلم “الأيام24” أن وفد حماس الذي يتكون من 12 عضوا من قيادات الصف الأول أبرزهم  موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، حسام بدران وخليل الحية، يقيم في إقامة خاصة في مدينة بوزنيقة غير بعيد عن العاصمة الرباط وعن الدار البيضاء التي يرتقب أن تتم زيارتها.

 

حركة “حماس” أعلنت أن وفدها بعد نهاية زيارته للمغرب سيتوجه إلى موريتانيا في إطار جولة تشمل عددا من دول المنطقة، دون تحديدها.

 

وتقول الحركة إن الهدف من الجولة هو “تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتواصلة”.

 

وكانت “حماس” قد نشرت في موقعها الرسمي إن رئيس مكتبها السياسي حظي باستقبال رسمي من وزارة الشؤون الخارجية وصحبة الحرس الملكي بعد وصوله يوم الأربعاء، لكن مصدرا مسؤولا في الوزارة نفى لـ”الأيام24″ صحة هذا الخبر.

 

ثم يوضح المصدر ذاته أن حضور موظف من الوزارة لا يفسر على أنه تمثيلية رسمية للشؤون الخارجية وإنما عمل روتيني عادي للبقاء على اطلاع بما يجري، فموضوع الزيارة والشخصيات التي تقوم بها مرتبطة بملف يدخل ضمن اهتمامات الوزارة.

 

لكن هذا لا ينفي عن الزيارة حصولها على الموافقة الرسمية لأعلى سلطات البلاد، فإذا كانت المملكة لا تتعامل عبر القنوات الرسمية إلا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن صبغة الرسمية حضرت في استقبال وفد “حماس” الذي عقد لقاء في مقر إقامة رئيس الحكومة في حي الأميرات بالعاصمة الرباط وليس في مقر حزب العدالة والتنمية، كما أن شخصية من هذا المستوى لن تدخل البلاد دون إذن من أعلى سلطة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق