رغم دعمها للمغرب.. لماذا لم تفتتح السنغال قنصلية لها في الصحراء ؟

توج الزخم الدبلوماسي المغربي في الأسابيع الأخيرة، باالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وافتتاح 20 قنصلية من بلدان أفريقية وعربية داعمة للمغرب،  ومقتنعة بمقترح الحكم الذاتي في الصحراء كحل أمثل وواقعي للقضية لتي عمرت أزيد من أربع عقود.

 

لكن وفي خضم هذا الزخم بدا لافتا غياب دولة السنغال عن الدول الأفريقية التي افتتحت قنصليات لها بالصحراء، رغم علاقاتها الجيدة مع المغرب ، ورغم أن الرئيس السنغالي ماكي سال قد أشاد في نونبر الماضي بعد تأمين معبر الكركرات ب”حس الرزانة وضبط النفس” الذي أبانت عنه المملكة المغربية للحفاظ على استقرار المنطقة العازلة للكركرات.

وكتب ماكي سال ، في الرسالة التي وجهها للملك محمد السادس يقول: “تماشيا مع روح موقفها التقليدي حول هذا الملف، تجدد السنغال دعمها للمملكة المغربية في الدفاع عن حقوقها المشروعة’’.

 

غياب السنغال دفع بالكثير من المتتبعين للملف إلى الاستغراب اذ كان ينبغي ان تكون من بين اولى الدول في هذه المرحلة المفصلية، فلماذا غابت السنغال عن المشهد الأخير؟

 

خالد الشيات، استاذ العلاقات الدولية في جامعة وجدة، عبر هو الاخر عن استغرابه،  معتبرا ان السنغال هي صوت المغرب في الاتحاد الأفريقي، ومتسائلا ماذا يحدث في العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال ؟

ويقول الشيات في تصريح خص به ’’الأيام24’’ أن المغرب ربما أغفل أن لديها علاقات مع الجزائر والصين وجنوب افريقا.

 

وأضاف أن المغرب لم يأخذ ربما هطه التحولات بعين الاعتبار، وقد تكون مجرد مسألة عابرة في هاته العلاقات.

 

وأكد الشيات أن ’’ المغرب لايتحكم في كل سياساته الخارجية ، ويجب أن تؤخد الأمور بعين الاعتبار ، وحسابيا 164 دولة لم يعد لها اعتراف بجمهورية البوليساريو، لذلك لا ضير ولا مانع من أن تبادر هاته الدول او المتبقية من افتتاح تمثيليات دبلوماسية لها في الصحراء.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق