بدأت جبهة “البوليساريو” تخوض سيناريو جديد لمنع أشغال مؤتمر “كرانس مونتانا” الدولي المزمع تنظيمه في مدينة الداخلة خلال مارس المقبل، وذلك عن طريق تصريحات غير رسمية لكوادرها لوسائل إعلام أجنبية، تلوح فيها بالحرب و”الكفاح المسلح” ضد أشغال المؤتمر الدولي بالداخلة.
وصرح مندوب “البوليساريو” في الجزائر، أحمد البوخاري، لصحيفة “صوت الأحرار” الجزائرية، انه “ليس من المستبعد أن تستخدم القيادة كل الإمكانيات لمنع المؤتمر الدولي، ولو إستدعى الأمر حمل السلاح أمام صمت المنتظم الدولي”.
وفي محاولة لترهيب المؤتمرين، حمل المسؤولية لمنظمة “كرانس مونتانا” المشرفة على أشغال المؤتمر، عواقب السلامة الأمنية للمؤتمرين.
وتحاول جبهة “البوليساريو” من هذا التكتيك إعادة سيناريو، النسخة الثالثة من سباق “رالي باريس دكار”، حيث استطاعت أن تنسفه عن طريق الدعاية للحرب واستئنافها لعملياتها العسكرية ضد “جدار الدفاع الرملي”، وتبرأت من أي انعكاسات “أمنية غير متوقعة ضد المشاركين في الرالي.
وذلك قبل تدخل بعض الدول الأوروبية، في مفاوضات مباشرة مع جبهة “البوليساريو”، وإغراءها بأموال طائلة، لتسمح بمرور الرالي من الصحراء.
وكانت الجزائر و”البوليساريو”، قد أقنعا الاتحاد الافريقي باصدار توصية تندد بعقد المنتدى الدولي بالداخلة، وتوصي بعدم مشاركة الدول الافريقية فيه، علاوة على مراسلات وجهت للامين العام للامم المتحدة تحذره من “مغبة الانجرار وراء رغبات الرباط التي تنتهك القانون الدوليّ”.