ط.غ
أبرز موقع «ديفينسا» المتخصّص في الشؤون العسكرية خطوة وصفها بأنها استراتيجية ضمن مسار تحديث القوات المسلحة الملكية، والمتمثلة في إدماج مروحيات الهجوم من طراز AH‑64E «أباتشي» ضمن الترسانة الجوية للمملكة.
وذكر التقرير أن هذه المروحيات الهجومية، المعروفة بدقتها في استهداف الأهداف الأرضية وقدرتها على العمل في ظروف مناخية متنوعة، تضيف بعدًا جديدًا للقدرات العملياتية المغربية، سواء في مهام الدفاع الوطني أو عبر الإسهام في الشراكات الأمنية الإقليمية.
وتركّز “ديفينسا” على مجموعة من المزايا التكنولوجية لهذه المروحيات: منظومات استشعار ورؤية متقدمة (TADS/PNVS) مزودة بكاميرات حرارية وتلفزيونية للعمل الليلي وفي الأحوال الجوية الصعبة، ورادار AN/APG‑78 Longbow الذي يُمكّن المروحية من تتبّع مئات الأهداف واختيار الأخطر منها بسرعة، ما يدعم نمط القتال «أطلق وانسَ» من خلف ستائر طبيعية.
من ناحية التسلح، يشير التقرير إلى تزوّد النسخة AH‑64E بمدفع M230 عيار 30 ملم وصواريخ AGM‑114 Hellfire المضادة للدروع، إضافة إلى صواريخ موجهة APKWS عيار 70 ملم — ويفيد التقرير بأن المغرب حصل على 588 وحدة من هذه الصواريخ — كما تم تزويد بعض المروحيات بصواريخ جو‑جو من طراز AIM‑92H Stinger لمواجهة الطائرات البطيئة والطائرات المسيرة.
ويرى المحللون الذين استند إليهم الموقع أن امتلاك مثل هذه المنظومات يعزّز التكامل بين القوات البرية والجوية ويمنح المغرب قدرة أكبر على المراقبة الدقيقة والاشتباك السريع، وبالتالي رفع كفاءة الردع والقدرة التشغيلية في ميادين متعددة.
يبقى إدماج «الأباتشي» خطوة بارزة في سياق تحديث العتاد العسكري المغربي، وتفتح نقاشًا حول آليات الاستغلال التكتيكية، تكاملها مع القدرات القائمة، والتداعيات على ميزان القوى الإقليمي والدور العملي لهذه المروحيات في مهام أمنية متنوعة.
