البوحسيني: هذه أسباب الاحتجاجات من الجيل A حتى لجيل Z

 

قالت الأستاذة الجامعية والناشطة السياسية لطيفة البوحسيني، إن “سبب الاحتجاجات من الجيل A حتى لجيل Z، هي الاختلالات الحقيقية والأوضاع الكارثية والفساد الكبير…نظرية المؤامرة عاجزة نهائيا عن تقديم تفسير لهذا…”.

 

وأضافت البوحسيني، في تدوينة عبر فايسبوك، أن “المؤامرة، عدا كونها موجودة منذ وجدت الوحدات الجماعية والدولتية، حتى تطورت لتصبح نظرية، فهي في النهاية تنجح في شيء واحد، هو ترعيب وترهيب وتخويف الناس، وجعلهم يقبلون العبودية والركوع والرضوخ…والإيمان بقضاء الله وقدره في أن الفقر والاستعباد أمر نستحقه”.

 

وتابعت: “أما عن كون المغرب مستهدف لأنه حقق اختراقات عظيمة جدا، شمالا وجنوبا وفي العمق الافريقي…وأن استثمارات ضخمة ضخت في البنية التحتية وارتقت بالمغرب إلى مصاف البلدان الموسومة ب”التنين”…وهو ما أدى به لأن يصبح موضوع منافسة شرسة بين كبار العالم…هذا، إلى جانب ضرورة تنسيبه، فهو يحتاج إلى الدقة…ويحتاج بالخصوص إلى المعطيات ومعها الكثير من التواضع”.

 

وقالت البوحسيني، إنه “إذا افترضنا ورضخنا للخيال العلمي والسينمائي، وإذا سلمنا أن هذا البلد الاستثنائي مستهدف، وبأن الآخر يريد بنا شرا، فدعنا نصوب العدسة في اتجاه مختلف، عسانا نوفر لأنفسنا مختلف العناصر التي من شأنها السماح لنا بتنويع مداخيل للفهم..”.

 

وأردفت: “وهنا، لا يسعني إلا التنبيه أن الشر كل الشر هو المقيم بيننا وبين ظهرانينا..إنه شر داخلي من بين أبناء (وحتى بنات) جلدتنا من اوليغرشية فاسدة عاثت في البلاد خرابا وفسادا وألحقت بنا الويلات…”، قائلة إن “هذه الأوليغرشية مرتبطة بأوليغارشيات، تنافس بعضها البعض وتتقاتل على الأسواق العالمية وتستعمل كل الأدوات الافتراسية للدفاع عن امتيازاتها”.

 

وزادت أنه “في صراعهم مع بعضهم البعض، آخر هم لهم هو الاستجابة لحاجيات المجتمع…لا ينظرون إلى البشر إلا كسلعة وكمستهلكين…وكخردة، نهايتها أو مصيرها مطارح النفايات والازبال…بل يعتبرون البشر هو في حد ذاته أزبال”.

 

واعتبرت أنه “بقدر ما هو مهم وضروري الحذر من مختلف الاستعمالات الممكنة والتي من شأنها تضييع البوصلة الكفاحية والنضالية، فإنه مهم جدا التأكيد ألا خيار للمجتمعات إلا اليقظة والانتظام والوعي بتعقيد ودقة الشبكات الافتراسية العالمية وصياغة بدائل تنتقل من الاحتجاج إلى تطوير أشكال الضغط، مع التفكير في تحالفات إقليمية بل وعالمية…”.

 

وخلصت البوحسيني، إلى أنه “صراع محلي بامتدادات إقليمية وعالمية…فلنفكر محليا فيما يمكن أن يفيدنا للضغط على الأوليغرشية المحلية والتقدم في التأكيد أننا لسنا سلعا…نحن بشر ولدينا تطلع لتحقيق آدميتنا”.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. جمال

    لأول مرة أقرأ مقالا يلمس واقعنا بكل موضوعية يجيب عن التساؤلات و يقدم لنا تحليلا لما يقع بعيدا عن وهم الاختراق و الاستهداف الذي حتى و إن كان صحيحا فلابد أن نصوبه لصالح البلاد و العباد.

اترك تعليق