هجر خصار
في خضم الزخم الدبلوماسي الذي يشهده ملف قضية الصحراء المغربية، اعتبر ريكاردو فابياني مدير مشروع شمال إفريقيا في “المجموعة الدولية للأزمات”، أن اعتراف ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، المتمثلة في “الولايات المتحدة الامريكية، فرنسا والمملكة المتحدة”، بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يشكل تحولا استراتيجيا في مسار النزاع حول الصحراء.
ويرى الخبير الإيطالي أن هذا القرار يفتقر إلى الأثر القانوني، الأمر الذي لا يمكن حدوثه إلا بعد ترجمته إلى قرارات أممية صريحة أو اتفاق رسمي بين الأطراف المعنية.
وأكد فابياني في حديثه لـ”الأيام”، ضمن عددها الأخير، أن خيار الاستفتاء بات متجاوزا، بسبب تزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب. واعتبر أنه من الأفضل أن يطور المغرب هذا المقترح بشكل قانوني ومؤسساتي واضح ليكسب مزيدا من المصداقية في المحافل الدولية. كما رجح أن تقوم الدول الكبرى بإدراج هذا الحل في قرارات مجلس الأمن، مما سيخلق ضغطا إضافيا على جبهة البوليساريو والجزائر.
وحذر الخبير الإيطالي من الإفراط في التفاؤل، لأن الخلاف بين أطراف النزاع مازال كبيراً، والحل النهائي ليس وشيكاً، وأوضح أن مشاركة الصحراء في الاتفاقيات الاقتصادية الدولية تتطلب أولاً حلاً قانونياً شاملاً، مشيراً إلى أن بعض الدول الإفريقية لا تزال متحفظة رغم التغيرات الحاصلة.
(صحافية متدربة)
بي بي سي عربية