أعلن زعيم حزب”فرنسا الأبية”، جان لوك ميلانشون، عن موقفه بشأن قضية الصحراء، حيث أكد قائلاً: “موقف الحركة الأبية وموقفي الشخصي هو موقف الأمم المتحدة، لا أكثر ولا أقل. لا تدخل من فرنسا! نقطة انتهى”.
قول ميلانشون أعقب تصريحا مغابرا سبق أن أدلى به خلال زيارته للمناطق المتضررة من زلزال الحوز في 4 أكتوبر 2023. متحدثا آنذاك إلى “عوامل جديدة” تتعلق بملف الصحراء، داعياً الفرنسيين إلى التفكير فيها بعناية، مشيراً إلى أن مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل وإسبانيا قد غيّرت التصور العالمي لهذه القضية.
يأتي موقف ميلانشون الجديد في سياق خاص بالنسبة لحركة “فرنسا الأبية”، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل لنائبه، سيباستيان ديلوجو، في الجزائر.
في مقابلة مع وسيلة إعلامية جزائرية ناطقة بالفرنسية، أعرب ديلوجو عن “خيبة أمله الشديدة” من زيارة رئيس مجلس الشيوخ، جيرارد لارشير، إلى العيون في 26 فبراير. وقال: “فيما يتعلق بملف الصحراء الشائك للغاية، أنا ألتزم بموقف الأمم المتحدة، التي تطالب بإجراء استفتاء ليتمكن سكان المنطقة من تقرير مصيرهم. ألتزم بمؤسساتها”. وأكد النائب أن اعتراف بلاده بمغربية الصحراء لا يتماشى مع “الشرعية الدولية”، متجاهلاً أن قرارات الأمم المتحدة لم تعد تذكر الاستفتاء.
هذا الجمعة، رد سيباستيان ديلوجو على منصة X على “الجدل الذي أثارته اليمين واليمين المتطرف حول زيارته إلى الجزائر”.
وفيما يتعلق بقضية الصحراء، قال: “منذ الأزل، ألتزم بالقانون الدولي ومؤسساته المختصة لحل النزاعات الحدودية سلمياً”، مستدركاً أنه لم يذكر هذه المرة الاستفتاء وحق تقرير المصير في بيانه.