هل ناصرت الجزائر حليفتها إيران في الهجوم على “العديد” في قطر؟

على عكس مجموعة من الدول العربية التي سارعت لإدانة الهجوم الايراني على قاعدة العديد في قطر، اختارت الجزائر اصدار بلاغ ينسب الاعتداء على تراب قطر إلى مجهول،  بما يفسر أنه صمت دبلوماسي عن ادانة طهران رغم علاقاتها التي توصف بالوطيدة مع الدوحة.

وسبق للجزائر أن عبرت عن ادانتها للهجوم الاسرائيلي على إيران وكانت أول دول عربية تعبر عن ادانتها، لكنها فضلت “دبلوماسية الصمت” تجاه هجوم طهران على قاعدة امريكية في قطر.

وقال الخارجية الجزائرية ” تدين الجزائر هذه الانتهاكات الصارخة وغير المقبولة كما تشدد على تضامنها ووقوفها إلى جانب قطر في مواجهة هذه المحنة وتجاوزها”.

ومعروف أن للجزائر علاقات متميزة وتاريخية مع إيران ما جعلها حليفا للجزائر.

الصمت الجزائري لم يكن خيارا مماثلا للمغرب الذي سارع لادانة الهجوم الإيراني معبرا عن تضامنه مع الدوحة وإدانته لطهران، وفق بلاغ للخارجة المغربية.

وأعربت المملكة المغربية عن “إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي السافر الذي استهدف سيادة دولة قطر الشقيقة ومجالها الجوي”.

كما أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر، معتبرة أن ذلك يعد انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أكدت تضامنها الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها.

من جهتها، أكدت الأردن، اليوم، إدانته الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر؛ باعتباره خرقا صارخا لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدا خطيرا.

وأعلنت مملكة البحرين عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف دولة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.

أدانت المملكة العربية السعودية واستنكرت، اليوم، بأشد العبارات “العدوان” الذي شنته إيران على دولة قطر، واعتبرته انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأمرا مرفوضا ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.