“ينذر بفوضى عارمة”.. السيستاني يحذر من استهداف خامنئي

 

في ثاني بيان له منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، جدّد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، إدانته لما وصفه بـ”العدوان العسكري المتواصل على إيران”، محذّرا من أن أي تصعيد جديد، وخاصة في حال استهداف القيادة الدينية والسياسية العليا لإيران، قد يؤدي إلى “فوضى عارمة” تهدد استقرار المنطقة برمتها.

 

 

وأوضح بيان مكتب السيستاني الصادر من النجف الأشرف، الخميس، أن “الإقدام على خطوة إجرامية من هذا النوع ينذر بعواقب وخيمة، وربما يؤدي إلى خروج الأوضاع عن السيطرة تمامًا، بما يزيد من معاناة شعوب المنطقة، ويمسّ بمصالح الجميع إلى أقصى الحدود”.

 

 

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصعيد غير مسبوق بدأته إسرائيل في 13 يونيو الجاري، شمل هجمات استهدفت منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية، وأودت بحياة أكثر من 220 شخصًا، من بينهم مسؤولون عسكريون كبار وعلماء، وفقًا لحصيلة رسمية إيرانية.

 

 

بالتوازي، أسفرت الهجمات الإيرانية المضادة بالصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا داخل إسرائيل، حسب ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية.

 

 

السيستاني، الذي يُعد مرجعية دينية عليا لملايين الشيعة حول العالم، دعا المجتمع الدولي إلى “بذل أقصى الجهود لوقف هذه الحرب الظالمة، والعمل على إيجاد تسوية عادلة للملف النووي الإيراني في إطار القانون الدولي”.

 

 

يُشار إلى أن تحذير السيستاني يأتي بعد تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أكد أن بلاده “لن تستهدف المرشد الأعلى الإيراني حاليًا”، لكنه هدّد بردّ قوي إذا استمرت طهران في مهاجمة إسرائيل. فيما رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اغتيال خامنئي قد يُنهي النزاع، وهي تصريحات أثارت قلقاً إقليمياً ودولياً واسعاً.

 

 

وفي مشهد رمزي للتعبئة الدينية، تجمّع عدد من رجال الدين الشيعة في مدينة البصرة، جنوب العراق، مساء الأربعاء، مرتدين الزي العسكري ورافعين أعلام العراق وإيران، في رسالة دعم لطهران وتنديداً بالهجوم الإسرائيلي.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق