هاجم النجم الجزائري إسلام سليماني، اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يضعون أنفسهم في مفترق طرق بين تمثيل الجزائر أو فرنسا، خاصة في ظل تفضيل العديد منهم تمثيل “منتخب الديوك” على حساب منتخب “محاربي الصحراء”.
ووجّه اللاعب، المحترف حاليا في نادي فيسترلو البلجيكي، سهام انتقاده إلى المترددين منهم، معتبرا أن هذا التذبذب في الموقف يكشف عن غياب الانتماء الحقيقي.
وأكد سليماني، أن اللعب لـ”الخُضر” ليس قرارا مهنيا أو خيارا ظرفيا، بل هو خطوة تنبع من قناعة راسخة وشعور صادق بالانتماء.
وجاءت تصريحات إسلام سليماني، أمس الأربعاء، بعد ظهوره في بودكاست على منصة أكس، يُقدمه الصحافي صاحب الأصول الجزائرية، إسماعيل بوعبد الله، حيث قال: “من أنت لكي تُفكر في المنتخب الذي ستلعب له مستقبلا؟ هل اخترت أنا لأكون جزائريا؟ هل اخترت أنت أن تكون جزائريا (مخاطباً الصحافي)، هل اخترت أن تكون إنجليزيا؟. إذا ولدت في فرنسا وترعرعت في فرنسا، كبرت هناك وتعلمت كل شيء بهذا البلد، تقمص ألوان فرنسا، لماذا تريد اللعب مع منتخب الجزائر؟”.
وتابع المهاجم السابق لنادي ليستر سيتي الإنجليزي قائلا: “بالنسبة لي، يجب أن نضع قاعدة، إذا اتصلت بك مرة واحدة من أجل تمثيل المنتخب الجزائري وتقول لي اترك لي مهلة للتفكير، سأغلق ملفك فلن أتصل بعدها بك أبدا”.
واعتبر أن “هناك ليونيل ميسي فقط من يستطيع حصد البطولات وحده، ليس هناك لاعب آخر بإمكانه تحقيق ذلك بمفرده، المجموعة من تصنع الفارق مثلما كان الحال معنا في نهائيات أمم إفريقيا 2019. شخصيا لما أسمع كلمة اختيار بين المنتخبين أرغب في البكاء، فلا يُعقل أن تختار بين والديك”.
وتأتي تصريحات إسلام سليماني في وقت لا تزال قضية اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة تثير الجدل، على غرار ما حدث مؤخرا مع نجم مانشستر سيتي الإنجليزي الشاب، ريان شرقي، الذي اختار تمثيل “الديوك” على حساب “منتخب الخضر”، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا بالجزائر.