وجه رشيد حموني رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طلبا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالمجلس، من أجل عقد اجتماع عاجل للجنة بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد.
وطالب حموني بعقد اجتماع للجنة في أقرب الآجال، لمناقشة موضوع “تهديد مؤسسات وفضاءات الشباب من خلال تفويت تدبيرها لجهات استثمارية”.
يأتي هذا التحرك البرلماني في سياق ضغط هيئات مدنية، من بينها اتحاد المنظمات المغربية التربوية، حتى تتراجع حكومة عزيز أخنوش عن تفويت عدد من مؤسسات وفضاءات الشباب، لاسيما مراكز الاستقبال ومراكز الاصطياف والتخييم من الجيل الجديد، لجهات استثمارية ذات طابع تجاري ربحي.
وحمّل الاتحاد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المسؤولية التامة، وذلك بـ”تجاهله للنداءات المتكررة التي وجّهها اتحاد المنظمات المغربية التربوية منذ أشهر من أجل عقد لقاء مستعجل معه لمناقشة هذه المستجدات الخطيرة”.
واعتبرت الهيئة المدنية ذاتها، أن إجراءات التفويت والخوصصة تتناقض مع “الخطاب الرسمي للحكومة حول الدولة الاجتماعية، وتضرب عرض الحائط كل ما راكمته الحركة الجمعوية التربوية المغربية من أدوار اجتماعية وتربوية وتجربة رائدة في خدمة الطفولة والشباب، وغير آبهة بما تشكّله هذه الفضاءات من دعامة أساسية لبناء صرح الدولة الاجتماعية كرهان استراتيجي يقوم على الاستثمار، أولا وأخيرا، في الرأسمال البشري”.
وسجل اتحاد المنظمات التربوية “الانخفاض المهول في عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم خلال السنوات الأخيرة، والذي بلغ هذا الموسم نسبة تراجع تقدّر بـ%70 لدى غالبية الجمعيات مقارنة مع مواسم سابقة لاسيما في المخيمات القارة بمراكز الاصطياف والتخييم”، معتبرا ذلك مؤشرا واضحا على فشل السياسات المتبعة، وعلى غياب رؤية حقيقية للنهوض بهذا الورش المجتمعي الحيوي.
متى تتم خوصصة حكوماتنا وبرلمانيونا لعل في ذلك خير على هذا الشعب