“مونيكا ويت”.. تعرف على قصة الجاسوسة التي باعت أسرار أمريكا لإيران

 

في فبراير 2019، أصدرت السلطات الأمريكية بطاقة جلب دولية بحق مونيكا إلفريد ويت، الموظفة السابقة في المخابرات العسكرية الأمريكية، بعد توجيه تهم الخيانة العظمى والتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني، وفق ما كشفت عنه صحيفة لوباريزيان الفرنسية.

 

 

وتعود تفاصيل القضية إلى أن ويت، التي عملت ضمن جهاز الاستخبارات التابع لسلاح الجو الأمريكي بين عامي 1997 و2008، استغلت موقعها الحساس واطلاعها على معلومات سرية للغاية، وقامت لاحقا بتسريب بيانات استخباراتية إلى الجانب الإيراني، بعدما غادرت منصبها وواصلت العمل بشكل تعاقدي لمدة عامين إضافيين.

 

 

وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية آنذاك، فقد تواصلت ويت مع عناصر من الحرس الثوري الإيراني، ونقلت لهم معلومات متعلقة ببرامج استخباراتية أمريكية مصنفة، بالإضافة إلى محاولتها الكشف عن هوية ضابط مخابرات أمريكي، ما يُعد تهديدا خطيرا للأمن القومي.

 

 

وتُظهر وثائق الاتهام أن ويت حضرت في عام 2012 مؤتمرا ممولا من الحرس الثوري في إيران، حيث يُعتقد أنه تم استقطابها.

 

 

وبعد عودتها، وُجه إليها تحذير رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن محاولات طهران تجنيدها، لكنها تجاهلت الأمر واستمرت في التواصل مع جهات مشبوهة.

 

 

وتشير الصحافة الأمريكية إلى أن ويت كانت على اتصال بشخص يُعرف بالاسم الرمزي “آي”، يُرجَّح أنه الصحفية الأمريكية من أصل إيراني مرضية هاشمي، التي كانت تعيش في طهران، وسبق أن احتجزتها السلطات الأمريكية في يناير 2019 كشاهدة رئيسية في قضية تتعلق بالأمن القومي.

 

 

وفي أحد الرسائل الإلكترونية التي أرسلتها ويت من طاجيكستان، قالت: “سآتي إلى المنزل”. وبعدها تم تمويل رحلتها إلى دبي، حيث استقبلها مسؤولون إيرانيون في السفارة، ليُعتقد بعد ذلك أنها استقرت في إيران، حيث تقيم إلى الآن تحت حماية رسمية.

 

 

الولايات المتحدة تُحمّل ويت والقراصنة الإيرانيين الأربعة الذين تواصلوا معها مسؤولية اختراق حواسيب خاصة بعملاء أمريكيين، ما اعتُبر ضربة استخباراتية بالغة الخطورة.

 

ويرجّح أن يكون لهذه الخيانة دور في حادثة احتجاز عشرة جنود أمريكيين في الخليج، التي انتهت بالإفراج عنهم بعد ساعات من توقيفهم في ظروف غامضة.

 

 

 

المصدر: عربي 21

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. الله يعطك الصحة

اترك تعليق