في أول خروج له بعد عودته رسميا إلى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يُفوّت هشام المهاجري الفرصة دون توجيه انتقاد لاذع لكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، لحسن السعدي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك من دون أن يذكره بالاسم صراحة.
المهاجري، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي نظم ببني ملال يوم السبت، اختار أن يبرز “خصوصية الأصالة والمعاصرة” في التعامل مع مناضليه، مشددا على أن الحزب لا يعتمد على الأضواء أو الاستعراض، بل يمنح مكانة قيادية لمن يشتغل بجد، بقوله: “في حزبنا قد تجد المناضل في الباب يستقبل، أو في الصفوف الخلفية، كما يمكن أن تراه على المنصة.. لا مكان عندنا لهز الكتف والتطبيل على إيقاعات ‘مهبول أنا’”.
ويأتي هذا الظهور للمهاجري بعد نحو عامين من إبعاده من المكتب السياسي، في خضم جدل أعقب انتقاده لميثاق الأغلبية سنة 2022. غير أن الحزب أعلن نهاية ماي الماضي عن إعادة إدماجه ضمن قيادته، بعد أن أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، عن إدراج اسمه ضمن لائحة المكتب السياسي خلال اجتماع المجلس الوطني بمدينة سلا.
وكان المهاجري قد مهد لعودته عبر حضوره أول نشاط رسمي للحزب بداية يناير، خلال لقاء تواصلي بجهة مراكش-آسفي، إلى جانب أعضاء من القيادة الجديدة، في خطوة اعتُبرت حينها مؤشرا على عودة مرتقبة إلى الصف الأول داخل “الجرار”.