أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية مقتل رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، المعروف بلقبه “الحاج صادق أوميد زادة”، إلى جانب قائدين عسكريين آخرين، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت طهران يوم السبت الماضي.
محمد كاظمي، البالغ من العمر نحو سبعة وستين عامًا، كان ضابطا برتبة لواء في الحرس الثوري، وعُيّن في يونيو 2022 رئيسًا لاستخبارات الحرس خلفا لحسين طيب.
قبل توليه هذا المنصب، شغل منصب قائد جهاز “حماية الاستخبارات”، المكلف بمكافحة التجسس داخل الحرس، وبرز حينها بلقب “صياد الجواسيس”، بعد أن عمل على كشف اختراقات في وزارة المخابرات الإيرانية.
كما عرف بقربه من رجل الدين أصغر حجازي، أحد أبرز الشخصيات الأمنية المقربة من المرشد الإيراني، والمسؤول عن أمنه الشخصي.
كاظمي كان من أبرز الشخصيات الأمنية التي لعبت دورا محوريا في قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب مقتل الشابة مهسا أميني، حيث قاد حملة واسعة ضد الحراك الذي حمل شعار “المرأة.. الحياة.. الحرية”.
وقد استهدفت الغارة الإسرائيلية مقر جهاز الاستخبارات في طهران، وأسفرت أيضًا عن مقتل نائبه اللواء حسن محقق، وضابط رفيع آخر هو محسن باقري.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، مسؤولية إسرائيل عن العملية التي أودت بحياة كاظمي ونائبه.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل ستة جنرالات آخرين في العمليات ذاتها، ليرتفع إجمالي عدد كبار الضباط الإيرانيين الذين لقوا حتفهم جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة إلى ما لا يقل عن أربعة عشر.
ويُعد مقتل محمد كاظمي ضربة استخباراتية قاسية لإيران، بالنظر إلى دوره المحوري في التنسيق الأمني الداخلي والخارجي.