الهند وباكستان.. حرب محتملة تهدد بـ”شتاء نووي” و125 مليون قتيل

 

بينما تتصاعد التوترات بين الهند وباكستان، تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق الدولتين النوويتين إلى حرب شاملة بعد الهجوم الذي أودى بحياة 26 سائحا في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير المتنازع عليه.

 

الحادث الذي وقع في 22 أبريل الماضي قرب بلدة باهالجام أشعل أزمة دبلوماسية وعسكرية بين الهند وباكستان، حيث اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة.

 

 

هذا التصعيد دفع إلى اتخاذ إجراءات صارمة من كلا الجانبين، حيث أوقفت الهند معاهدة مياه السند مع باكستان وأغلقت معابر حدودية، في حين ردت باكستان بإغلاق مجالها الجوي وتعليق التجارة الثنائية.

 

وتفاقمت الأوضاع حتى وصلت إلى تبادل القصف المدفعي عبر خط السيطرة في كشمير، إضافة إلى قيام الهند بإجراء تجارب صاروخية.

 

 

من جهة أخرى، حذر وزير الدفاع الباكستاني من أن بلاده قد تستخدم ترسانتها النووية، التي تضم أكثر من 130 رأسا نوويا، ضد الهند، ما أثار مخاوف من تحول النزاع إلى مواجهة عسكرية نووية.

 

 

أزمة كشمير قد تقود إلى كارثة إقليمية وعالمية، حيث أشارت دراسة علمية نشرتها مجلة “ساينس أدفانسس” في عام 2019 إلى أن التوسع السريع في الترسانات النووية للهند وباكستان ينذر بكارثة كبيرة.

 

الدراسة توقعت أنه في حال حدوث حرب نووية بين البلدين، قد تصل الخسائر البشرية إلى 50 إلى 125 مليون قتيل خلال الأيام الأولى. كما حذرت من تداعيات “الشتاء النووي” الذي قد يتسبب في تبريد سطح الأرض وتراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير.

 

 

في ظل هذه الظروف المقلقة، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية للتهدئة من خلال لقاءات مع دول مجموعة العشرين. ولكن التحذيرات من تصعيد نووي مستمر، خصوصًا في ظل غياب الوساطة الدولية الفاعلة نتيجة انشغال القوى الكبرى في صراعات أخرى.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق