رفض حزب التقدم والاشتراكية ما اعتبره “تهجما غير مقبول” من رئيس الحكومة عزيز أخنوش على المعارضة، وذلك على خلفية تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها طلب تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول قضية استيراد المواشي بأنه مجرد “إثارة سياسية”، متهماً المعارضة بـ”الكذب”.
وفي بيان صادر عن اجتماعه الدوري، شدد المكتب السياسي للحزب على أن رئيس الحكومة كان أمامه خيار واضح ومؤسساتي لإثبات صدق أو كذب الادعاءات، وهو القبول بتشكيل لجنة تقصي الحقائق باعتباره رئيساً للأغلبية البرلمانية.
وأضاف البيان أن رفض هذه الخطوة يثير مزيداً من الشكوك ويُبقي تساؤلات الرأي العام قائمة، متسائلاً عن سبب “الخوف من كشف الحقائق”، ومؤكدا أن هذا الملف سيظل يلاحق الحكومة إلى أن تتضح الصورة كاملة أمام المواطنين.
الحزب أكد أيضا أن مبادرة تقصي الحقائق تقع في صميم المهام الرقابية التي يخولها الدستور للبرلمان، مشيرا إلى أن الأغلبية كان من المفترض أن تتجاوب مع المبادرة وأن تساهم في تسليط الضوء على الحقيقة، بدلا من محاولة احتوائها أو الالتفاف عليها عبر تشكيل مهمة استطلاعية محدودة.
بي بي سي عربية