نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي واد لاو، التابع لسرية وقيادة تطوان، في تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي وإعادة بيعها في الأسواق الأسبوعية بعدد من مدن المملكة، وذلك بعد تحريات دقيقة أفضت إلى الإطاحة بأفراد العصابة الذين شكلوا مصدر رعب للكسابة وأصحاب الضيعات الفلاحية بالمنطقة.
وبحسب مصادر محلية متطابقة، فقد انطلقت فصول العملية الأمنية بتوقيف سيارة خفيفة تعود لإحدى وكالات كراء السيارات، كانت محملة بعدد من رؤوس الأغنام يُشتبه في كونها موضوع سرقة.
وقد تم على الفور اعتقال شخصين كانا على متنها، واقتيادهما إلى مركز الدرك الملكي بواد لاو، حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بتطوان.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الموقوفين ينتميان إلى عصابة أوسع تنشط في المناطق الجبلية بضواحي تطوان، ليتم لاحقاً توقيف عنصرين إضافيين يشتبه في ضلوعهما ضمن الشبكة ذاتها، فيما جرى تحديد هوية باقي المتورطين الذين لا يزالون في حالة فرار.
وتنفيذاً لتعليمات النيابة العامة، باشرت الضابطة القضائية التابعة لدرك واد لاو، بالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بتطوان، عمليات الاستماع إلى المشتبه فيهم الموقوفين، إلى جانب تتبع خيوط الشبكة قصد الوصول إلى باقي الأفراد الفارين وتحديد امتدادات نشاطهم.
وفي سياق متصل، جرى تسليم رؤوس الأغنام المحجوزة إلى أصحابها الأصليين بعد استكمال الإجراءات القانونية، وسط إشادة واسعة من طرف ساكنة واد لاو والمناطق المجاورة بالجهود الأمنية المبذولة لاستئصال هذه العصابة، التي زرعت الخوف في صفوف الفلاحين ومربي الماشية بالمنطقة.
وتنتظر ساكنة المنطقة استكمال التحقيقات وتقديم الموقوفين إلى العدالة، أملا في وضع حد نهائي لظاهرة “الفراقشية” التي تتكرر من حين إلى آخر وتشكل تهديدا مباشراً للأنشطة الفلاحية المعاشية بالقرى والضواحي.