أقدمت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، صباح اليوم الإثنين على اعتراض شاحنات لوجستية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، كانت في طريقها إلى منطقة اغوينيت عبر محور آوسرد شرق الجدار الأمني العازل، في خطوة تصعيدية خطيرة.
وعمدت عناصر من البوليساريو على اعتراض دورية تابعة للبعثة ذاتها واطلاق نار مباشر وتهديدات بالتصفية الجسدية من طرف عناصر انفصالية في نقطة حدودية قريبة من موريتانيا.
الشاحنات كانت تنقل معدات لوجستية لفائدة البعثة الأممية “المينورسو”، قبل أن تعترضها عناصر تابعة للبوليساريو وتمنعها من مواصلة طريقها، دون صدور توضيح رسمي من الجبهة الانفصالية بشأن خلفيات هذا الفعل غير المسبوق.
التصعيد الخطير يأتي عقب تقديم ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة “المينورسو”، إحاطته أمام أنظار مجلس الأمن الدولي، التي أشار فيها إلى “عراقيل مستمرة” تضعها جبهة البوليساريو أمام عمل البعثة.
وأشار إيفانكو إلى قيام البوليساريو بتعطيل نقل المعدات الإنسانية والتقنية ومنع عقد لقاءات مع مسؤولي الجبهة، في مقابل الإشادة بـ”تعاون وتسهيلات” تقدمها القوات المسلحة الملكية المغربية.
وتثير هذه الخطوة مخاوف من مزيد من التوتر الميداني شرق الجدار، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة والقوى الدولية ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لدفع المسار السياسي نحو تسوية مستدامة تستند إلى مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية.