الحسن حمورو يرصد تطور النخبة البرلمانية بالمغرب منذ 1956

 

صدر حديثا للباحث في الأداء السياسي والمؤسساتي الحسن حمورو، كتاب عبارة عن دراسة علمية تقارب النخبة البرلمانية بالمغرب من زاوية سوسيوسياسية.

 

 

الكتاب المعنون بـ”النخبة البرلمانية بالمغرب دراسة سوسيوسياسية” والصادر ضمن منشورات مؤسسة أفرا للدراسات والأبحاث، سيكون جاهزا للتوقيع يوم الأربعاء 23 أبريل الجاري ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء، خلال فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب المقام بالعاصمة الرباط.

 

 

ويقول حمورو، وهو يوضح منطلق انشغاله بإخضاع جزء من التجربة البرلمانية المغربية إلى البحث، أن العديد من الدراسات العلمية في العلوم السياسية وغيرها من التخصصات لم تسلط الضوء على التجربة البرلمانية المغربية من مدخل النخبة البرلمانية والتطور السوسيوسياسي الذي طرأ على هذه النخبة، وأثر ذلك على الأداء البرلماني، موضحا أنه لأجل فهم العمل البرلماني وقياس أداء البرلمان، من خلال فهم النخبة البرلمانية، سواء من حيث تشكلها، أومن حيث التحولات التي طرأت عليها، تضع الدراسة من بين أهدافها، توفير معطيات لبحث العلاقة بين الخلفيات السوسيوسياسية للنخبة البرلمانية، وبين درجة الانخراط ومستوى الأداء داخل البرلمان المغربي.

 

 

ويرصد الباحث تطور النخبة البرلمانية منذ أول مجلس وطني استشاري تأسس في 3/8/1956، مرورا بمختلف الولايات البرلمانية منذ 1963 إلى 2021، وقد تم تخصيص مجلس النواب بالدراسة والتحليل، لكونه مجلسا منتخبا بالاقتراع العام المباشر.

 

 

وقبل الشروع في تحليل طبيعة التحولات التي طرأت عبر مختلف المراحل والولايات البرلمانية، ارتأى الكاتب الوقوف في الفصل الأول المعنون بـ”تطور النخبة البرلمانية في المغرب” عند مفهوم النخبة باستحضار مجموعة من التحديدات المفاهيمية من حقول لغوية وسوسيولوجية وفلسفية، قصد الضبط المفاهيمي لمعنى النخبة والنخب السياسية والبرلمانية، بالشكل الذي لا يتجاوز وظيفة هذه التحديدات في التأطير النظري للدراسة.

 

 

كما يشمل هذا الفصل دراسة تاريخية للتجربة البرلمانية المغربية منذ إرهاصاتها الأولى إلى اليوم، وذلك بالتركيز على أهم مميزاتها ومتغيراتها، بالإضافة إلى محور خاص بتشكل النخبة البرلمانية بالمغرب، استحضر فيه دراسات تاريخية وسوسيولوجية اهتمت بتاريخ تشكل النخبة السياسية المغربية.

 

 

وفي الفصل الثاني من الدراسة، والذي يحمل عنوان “تطور النخبة البرلمانية وفق إفرازات انتخابات 2021″، حاول حمورو رصد محددات تغير النخبة في التجربة البرلمانية المغربية، والتي شملت المحددات الاجتماعية والاقتصادية والحزبية، وكذا تلك المتعلقة بالنظام الانتخابي، ونظام الأحادية المجلسية والثنائية المجلسية، كما توقف عند أثر تغير عدد أعضاء مجلس النواب على تطور النخبة البرلمانية، مع محاولة الكشف عن محددات تجدد النخبة النيابية بناء على نتائج انتخابات  2021.

 

 

 

أما في ما يتعلق بالخلاصات، فاستعرضت الدراسة إشكال التمثيلية البرلمانية ومحدودية التجربة البرلمانية المغربية وصعوبات الحضور الفعال للمرأة والشباب، وهي الخلاصات التي يمكنها، يؤكد الحسن حمورو، أن تشكل رهانات وآفاق لدراسات جديدة تسمح باستمرارية البحث في هذا الموضوع.

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق