ضربة جوية دقيقة تربك البوليساريو قبل زيارة دي ميستورا

 

في تطور ميداني جديد، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية مركبة كانت تتحرك في منطقة “مهيريز” شرق الجدار الأمني، ما أدى إلى تدميرها ومصرع أربعة أشخاص، وفقا لما أوردته مصادر إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو.

 

العملية، التي نُفذت بدقة، تندرج ضمن التدابير الأمنية المعتمدة من طرف القوات المغربية لتأمين المنطقة، والتي تعرف بين الحين والآخر تحركات توصف بالمريبة، ما يجعل أي نشاط في هذه الرقعة خاضعًا للتعامل الأمني الصارم.

 

وفيما أشارت وسائل إعلام محسوبة على الجبهة الانفصالية إلى أن الضربة استهدفت “مدنيين”، لم يصدر عنها أي توضيح رسمي بخصوص هوية الضحايا، أو ما إذا كانوا في مهمة مدنية أو عسكرية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول طبيعة التحرك المستهدف.

 

وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد التوتر شرق الجدار، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للمبعوث الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف، وذلك ضمن جولة ديبلوماسية تهدف إلى تحريك العملية السياسية.

 

ويرى مراقبون أن الوضع الميداني في المنطقة يعكس توازنات جديدة على الأرض منذ عملية تأمين معبر الكركرات أواخر سنة 2020، حيث فرضت القوات المغربية واقعا جديدا يعتمد على الحزم في التعامل مع أي تحركات غير مشروعة شرق الجدار.

 

وبينما تواصل الأمم المتحدة جهودها لإعادة أطراف النزاع إلى طاولة الحوار، تبقى التطورات الميدانية مؤشرًا قويًا على أن أي حل سياسي يجب أن يراعي الحقائق الراسخة على الأرض، ويضمن الاستقرار والأمن في المنطقة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق