من المرتقب أن يتوجه المبعوث الأممي الخاص بالصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا، إلى تندوف في الجزائر، للقاء مسؤولين في جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وذلك بعد أيام قليلة من إجرائه مباحثات ثنائية مع مسؤولين مغاربة وجزائريين.
ولم تكشف الأمم المتحدة عن برنامج أو موعد الزيارة التي سيخص بها دي ميستورا مخيمات تندوف في الجزائر، لكن بيانا صدر اليوم الأربعاء عن “البوليساريو”، أشار إلى أنها ستتم خلال الفترة المقبلة، حيث سيجري المسؤول الأممي لقاءات مع قيادة “البوليساريو” للتباحث حول سبل إعادة إطلاق العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف حل نزاع الصحراء.
وقال الكيان في بيانه الذي أعقب اجتماعا لما يسمى بـ”المكتب الدائم للأمانة الوطنية”، ترأسه إبراهيم غالي، إن “البوليساريو مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة” من أجل التوصل إلى حل ينهي صراعا يدنو اليوم من استكمال نصف قرن على اندلاعه.
تحركات دي ميستورا، تتزامن مع برمجة مجلس الأمن الدولي في الـ14 من الشهر الجاري جلسة لمناقشة ملف الصحراء، في إطار جلسات المشاورات المغلقة للمجلس باقتراح من فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر.
وسيستعرض كل من الإيطالي دي ميستورا والروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة “المينورسو”، إحاطتين تتضمن آخر مستجدات الوضع وأيضا خلاصات المباحثات التي تمت بهذا الخصوص مع كافة الأطراف المعنية بهذا المشكل الإقليمي.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد استقبل الأسبوع الفارط ستافان دي ميستورا، وأجرى معه مباحثات في إطار زيارة حملته إلى العاصمة الرباط ضمن جولة إقليمية، عشية المشاورات غير الرسمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المرتقبة منتصف شهر أبريل من السنة الجارية.
وخلال اللقاء، جدد الوفد المغربي التأكيد على دعم المملكة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي، وبراغماتي ومستدام على الأساس الحصري للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب.
يذكر أن الملك محمد السادس، كان قد دعا الأمم المتحدة في 06 نونبر 2024، بمناسبة الذكرى الـ 49 للمسيرة الخضراء، إلى أن تتحمل مسؤوليتها، و”توضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته”. مثلما جاء في الخطاب الصارم الذي ألقاه عاهل البلاد وقتئد.