عاد كارلوس إتشيبيريا، مدير مرصد سبتة ومليلية، ليثير الجدل مرة أخرى حول علاقات اسبانيا والمغرب وما يتوفر عليه البلدين من أوراق ضغط بشأن المدينتين المحتلتين، حيث اتهم المغرب بفرض امر واقع ومحاولة استغلال الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الضغط على اسبانيا للتنازل عن المدينتين.
واعتبر المسؤول الإسباني أن الاجراءات الجمركية الأخيرة التي اعتمدها المغرب “لا يمكن اعتباره جمارك دولية بالمعنى المتعارف عليه”، موضحا أن هذه الترتيبات “خاضعة لأهواء المغرب وليست خاضعة لقواعد ثابتة”.
ونقلت صحيفة “إلديباتي”، تصريح مدير مرصد سبتة ومليلية بأن هذه الاجراءات التي اعتبرها أوحادية من جانب المغرب مجرد “واقعيات سياسية” تتماشى مع ما يرغب فيه المغرب، مدعيا أنها تمثل امتدادا لأساليب “الضغط” التي يمارسها المغرب على المدينتين، كما حدث عند إغلاق المعبر الجمركي مع مليلية سنة 2018، ثم غلق الحدود بالكامل بـ”حجة جائحة كورونا”.
وأشار إتشيبيريا في هذا السياق، إلى أن الرباط تستخدم “استراتيجيات “هجينة لإضعاف موقف إسبانيا، مثل محاولة “احتلال جزيرة ليلى” في 2002 حسب وصفه، وأزمة الهجرة الجماعية التي شهدتها سبتة سنة 2021، إلى جانب ما عبر عنه بـ”استخدام الهجرة غير النظامية من الصحراء إلى جزر الكناري كورقة ضغط على مدريد وبروكسل، بهدف فرض واقع السيطرة المغربية على هذا الإقليم”.
وحذّر المتحدث “من التمدد المتنامي لشبكات النفوذ المغربية في مجالات الأمن والسياسة الخارجية والدفاع”، موضحا بأن المملكة تستفيد من علاقاتها المتميزة مع الولايات المتحدة، وتقاربها مع إسرائيل، والأوضاع الدولية كالحرب في أوكرانيا لتعزيز موقعها الإقليمي والدولي.