تراجع أسعار لحوم الأغنام والكسابون حائرون

 

 

من 130 إلى 80 درهما، هو السعر الذي أصبح عدد من الجزارين يسوقون به لحوم الأغنام، كما رصدت ذلك “الأيام” خلال جولة قامت بها يوم الثلاثاء ببعض الأسواق اليومية بكل من الرباط وسلا، في تأثير مباشر للرسالة الملكية الموجهة للشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة الذبح خلال عيد الأضحى القادم.

 

 

وحسب عدد من العاملين في محلات الجزارة، فإن القرار كان له تأثير مباشر على أسعار الغنم، خاصة الرؤوس التي كانت موجهة للذبح خلال العيد، حيث يسارع الكسابون وحتى الوسطاء إلى التخلص منها بسرعة حتى لا يتحملوا تكاليف الأعلاف. مشيرين إلى أن الخراف السمينة التي كانت تباع سابقا بحوالي 4000 درهم انخفض سعرها إلى 2000 أو أقل في بعض الأسواق، فيما تحافظ الأغنام الضعيفة والشياه على سعرها الأصلي، لأن الكسابين يعولون عليها من أجل إعادة تكوين القطيع الوطني.

 

 

وحسب معلومات “الأيام24″، فإن انهيار أسعار الأغنام التي كانت مخصصة لعيد الأضحى يأتي أيضا لكون أصحابها قاموا بحقنها بعدد من الأدوية الخاصة في إطار عملية التسمين التي تنطلق عادة مع شهر رمضان وتستمر طوال شهري شوال وذي القعدة ليتم بيعها سمينة في شهر ذي الحجة، لكن قرار إلغاء شعيرة الذبح أربك حساباتهم.

 

 

ورغم دعوات عدد من الحانقين على قرار إلغاء الذبح، التي تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، بضرورة عدم بيع الأغنام للجزارين من أجل الحفاظ على ارتفاع أسعار اللحوم، يعول “الكسابة” على إمكانية بيعها منذ الآن، أو حتى خلال فترة العيد مبررين ذلك بأن الرسالة الملكية لم تقم بمنع شعيرة الذبح، لكنها التمست فقط عدم القيام بها، ما يطرح تساؤلات حول هذه التأويلات، وهل سيتم السماح ببيع الأضاحي عشية العيد رغم وجود قرار رسمي مخالف.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق