نفى متهم متابع على خلفية قضية إسكوبار الصحراء يواجه اتهامات تتعلق بالمشاركة في اتفاق يهدف إلى حيازة المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها، بالإضافة إلى محاولة تصديرها، معرفة بالحاج بن إبراهيم، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”.
وكان المالي قد أدلى في محاضر الشرطة باعترافات حول تهريب كميات ضخمة من المخدرات عبر الحدود المغربية الجزائرية، ثم عبر النيجر وليبيا، بمساعدة مجموعة من الأشخاص، من بينهم عبد النبي بعيوي، الملقب بـ”المالطي وجدة”، إلى جانب علال، والعربي، وإسماعيل المعروف بـ”ولد الريفية”، وآخرين.
ورغم إنكار معرفته بالمالي أو عبد النبي بعيوي، فقد أقر العربي بمعرفته بعلال بسبب علاقة قرابة تجمعهما، كما اعترف بمعرفته بإسماعيل، نظرًا لشراكتهما في تجارة السيارات، إلا أن المالي أصرّ في تصريحاته على أن إسماعيل، المعروف بـ”ولد الريفية”، كان اليد اليمنى لعبد النبي بعيوي في عمليات تهريب المخدرات.
وواجهه القاضي بمضمون محاضر التحقيقات معه والتي أشار الحاج بنبراهيم من خلالها إلى وجود علاقة مشبوهة بين العربي ومدير فرع إحدى الأبناك، لافتا إلى أن العربي قدّم للمدير سندًا ماليًا (bon de caisse) يخص الحاج بن إبراهيم.
وواصل المتهم العربي نفيه لهذه الادعاءات جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لا علاقة له بأي أنشطة مرتبطة بتجارة المخدرات، موضحا أن مشكلته مع مدير البنك تتعلق ببيع سيارة تخص زوجة المدير مقابل 28 مليون سنتيم، مشددا انه لم يتسلم المبلغ، مما اضطره لاستعادة السيارة، وهو ما تسبب في نشوب خلافات كبيرة بينه وبين زوجة المدير، ليكتشف لاحقا أنها تمتلك حسابا بنكيا فتحه زوجها دون علمها.
وخلال استجوابه عن معرفته بالشاحنات التي أرسلها إسكوبار لصالح بعيوي، أجاب العربي بأنه لا علاقة له بها، أما فيما يتعلق بشحنة الـ40 طنا من المخدرات التي تم ضبطها في الجديدة، فقد صرّح المالي بأن شركاء بعيوي في هذه العملية كانوا العربي وإسماعيل، مشيرا إلى أن نصيب العربي من هذه الكمية بلغ 8 أطنان. غير أن العربي نفى هذه الادعاءات بشدة، مؤكداً براءته من أي تورط في القضية.
ويواجه المتهم” العربي” اتهامات تتعلق بالمشاركة في اتفاق يهدف إلى حيازة المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها، بالإضافة إلى محاولة تصديرها.
وأرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الجمعة، النظر في ملف “إسكوبار الصحراء” إلى الجمعة المقبلة، لاستكمال الاستماع إلى باقي المتهمين في القضية.