تحديات ومعوقات في طريق المغرب وبريطانيا من اجل إنجاز مشروع الكابل الكهربائي البحري بين البلدين، فعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا المشروع على الصعيدين البيئي والاقتصادي، إلا أن الدعم السياسي اللازم لتنفيذه لم يتحقق بعد، مما يهدد بتأخير تقدمه.
وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أكد ديف لويس، المدير التنفيذي لشركة Xlinks، أن المشروع يحتاج إلى دعم حكومي حاسم عبر اتفاقيات طويلة الأمد لضمان سعر ثابت للكهرباء التي سيتم توريدها. بدون هذا الدعم، يواجه المشروع صعوبة في جذب الاستثمارات الضرورية.
وأشار جوناثان ريد، الخبير في سياسة الطاقة في مركز الطاقة البريطاني، إلى أن “المملكة المتحدة تسعى لتقليل اعتمادها على الطاقة المستوردة من الخارج، والمشروع يمثل فرصة عظيمة، لكن النقص في الدعم السياسي قد يعرقل تنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة. الحكومة البريطانية بحاجة إلى تأكيد التزامها طويل الأمد بهذا النوع من المبادرات إذا أرادت استقطاب الاستثمارات الضرورية”.
منذ الانتخابات العامة الأخيرة في المملكة المتحدة، تغير عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، مما أدى إلى تعطيل المفاوضات بشأن العديد من المشاريع الطاقية الكبرى، بما في ذلك مشروع Xlinks. في هذا السياق، يشير تقرير صادر عن مؤسسة دراسات الطاقة المستدامة إلى أن تغيير الوزراء يؤدي غالبًا إلى تباطؤ المشاريع الكبرى، خاصة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستغرق الحكومات الجديدة وقتًا لإعادة تقييم أولوياتها.
وأضاف المصدر ذاته “أن التقلبات السياسية تشكل عقبة أساسية أمام جذب الاستثمارات في هذا القطاع، إذ أن المشاريع مثل Xlinks تتطلب استقرارًا سياسيًا طويل الأمد للحصول على التمويل والتراخيص اللازمة. دون هذا الاستقرار، سيظل المشروع في دائرة الانتظار”.