وصف الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن الدعم الاجتماعي المباشر بأنه “ريع”، قائلا: “مبدئيا أنا ضد المساعدات المباشرة لأنها ريع موجه للفقراء، يضاف إلى الريع الخاص بالأغنياء والريع الموجه للدولة والقطاع الخاص”.
وأضاف الكتاني، في حوار مع “الأيام”، أن “الأجدى في هذا الباب إعفاؤهم من الضرائب بدل منحهم دعما مباشرا، من أجل تشجعيهم على العمل والإنتاج ومن ثم الاندماج اقتصاديا، ومنحهم تسهيلات مثل إعفائهم من الضرائب لسنوات محددة وبعدها يمكن فرض ضرائب بنسبة معينة”، مشيرا إلى أن “المواطن الذي تثقل كاهله الضرائب يلجأ للبيع في الشوارع أو تهريب السلع”.
وسجل أن “القطاع غير المهيكل أخذ حجما كبيرا جدا في المغرب لأن الدولة تعتبر نفسها مؤسسة مستقلة عن المجتمع بحجة أنها تمنح وتبادر وغير ذلك من الصيغ في حين أنها لا تمن على أحد بشيء، لأن المجتمع هو صاحب الفضل في كل ذلك، في حين أن الدولة ملزمة بلعب دور الوسيط في المصلحة العمومية وليس مصلحتها الخاصة”.
وأردف: “علينا أن نستعيد هذه العقلية لكي يسترجع المجتمع الثقة في الدولة، وتستغل الأخيرة نشاط المجتمع لكي ترتقي به إلى مستوى أفضل”.
ولاحظ الكتاني، أنه رغم أن المغرب يشهد نموا اقتصاديا على مستوى الدولة لكن المجتمع يزداد فقرا، معتبرا أن “هذه ملاحظة تفسر كل شيء، فعندما يأتي الأجنبي يلاحظ أن الدولة راقية من الناحيتين الاقتصادية والمادية لكن عندما ترى مستوى العنف في الشوارع والملاعب وسلوك السائقين في الطرقات وتراجع الأخلاق العامة تتبين أن هناك تراجعا في المستوى الاجتماعي”.
“هذه ملاحظة تفسر كل شيء، فعندما يأتي الأجنبي يلاحظ أن الدولة راقية من الناحيتين الاقتصادية والمادية لكن عندما ترى مستوى العنف في الشوارع والملاعب وسلوك السائقين في الطرقات وتراجع الأخلاق العامة تتبين أن هناك تراجعا في المستوى الاجتماعي”.