كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن قيادة الجيش الإسرائيلي أبدت شكوكا بشأن إمكانية تنفيذ خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرة إلى أن نجاحها يعتمد على عاملين رئيسيين غير متوفرين حاليا، وهما رغبة سكان غزة في الهجرة، واستعداد دول لاستقبالهم.
وأضافت الصحيفة العبرية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن ضباطا كبارا في الجيش خلال أعربوا خلال مناقشات مغلقة عن رغبتهم في إيجاد حل لقضية غزة دون اتهام إسرائيل بجرائم حرب، لكنهم أقروا بأن التحدي الأساسي يكمن في غياب إرادة دولية لتنفيذ الخطة، بالإضافة إلى موقف حركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع ولن تسمح بخروج السكان.
كما ناقش قادة الجيش الإسرائيلي، وفق الصحيفة العبرية، إمكانية تمويل عمليات الهجرة عبر مساهمات دول عربية غنية أو منح أميركية، لكن هناك تباين في الآراء داخل الجيش بشأن مدى استعداد سكان غزة للهجرة، إذ أن بعض التقديرات المتفائلة تشير إلى أن مئات الآلاف قد يوافقون على المغادرة، خاصة من الفئات الأكثر تضررا، فيما يعتقد آخرون أن وصم الخطة بـ”الترانسفير” والتنديد العربي بها سيجعلان تنفيذها صعبا.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن إسرائيل سبق لها أن نفّذت خطة سرية سمحت بموجبها لـ60 ألف فلسطيني من غزة بالهجرة خلال العقد الماضي، عبر معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، شرط ألا يعودوا للقطاع لعدة سنوات، مبينة أن معظم هؤلاء المهاجرين لم يتمكنوا من الاستقرار في الدول التي توجهوا إليها، مثل تركيا، وعاد عدد كبير منهم إلى القطاع لاحقًا.