فرنسا تستعد لمحاكمة طبيب متهم بالاعتداء جنسياً على أطفال تحت التخدير


"أخطاء مؤسسية وقضائية"
استمعت أولى جلسات المحكمة إلى مزاعم تفيد بأن العديد من أفراد أسرة لو سكوارنيك كانوا على علم منذ منتصف الثمانينيات بسلوكه تجاه الأطفال، لكنهم لم يتدخلوا.ونفت زوجته السابقة معرفتها بما يُزعم أن زوجها، ووالد أطفالهما الثلاثة، بما كان يفعله حتى تم القبض عليه.كان لو سكوارنيك - وهو طبيب وعاشق للأوبرا والأدب، مصدر فخر لعائلته من الطبقة المتوسطة لفترة طويلة.وكان طبيباً يحظى باحترام في بلدة صغيرة لسنوات عديدة، وهو ما قد يكون منحه درجة كبيرة من الحماية في مكان العمل.وقال المحامي فريدريك بينوا لبي بي سي: "لقد سمح قدر هائل من الخلل الوظيفي للو سكوارنيك بارتكاب أفعاله".يمثل بينوا مجموعة الدفاع عن حماية الطفل La Voix de L'Enfant (صوت الطفل)، والتي تمارس ضغوطاً لتسليط الضوء على ما تسميه "الأخطاء المؤسسية والقضائية الكبيرة" التي سمحت لو سكوارنيك بمواصلة إساءة معاملة الأطفال على مدى عقود.وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم تسفر تنبيهات مكتب التحقيقات الفيدرالية للسلطات الفرنسية عن أن لو سكوارنيك كان يتصفح مواقع إلكترونية لإساءة معاملة الأطفال إلا عن حكم مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر دون التزام باتباع العلاج الطبي أو النفسي.وقال بينوا إن المدعين لم يطلعوا السلطات الطبية على هذه المعلومات قط ولم تكن هناك عواقب على لو سكوارنيك، الذي استمر في دوره كجراح، وغالباً ما كان يجري العمليات الجراحية للأطفال ويدير رعايتهم اللاحقة.
لحظة الحساب

التعليقات مغلقة.