المغرب يواصل تصدير الماء!

 

رغم أن المغرب يعيش تحت وطأة موجة جفاف، أدت إلى تقليص المساحات المزروعة، ودق ناقوس خطر عجز مائي غير مسبوق، إلا أن صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية خاصة التي تستهلك المياه بشكل كبير، تشهد ارتفاعا رغم هذه الظروف المناخية الصعبة للبلاد.

 

ويرى متتبعون أن استمرار ارتفاع تصدير أطنان من فاكهة الأفوكادو صوب دول أوروبية، مقابل أزمة الجفاف الحاد لسنوات متتالية التي يعيشها المغرب، تعد بمثابة “تصدير الماء عبر المنتجات الفلاحية”، مما يزيد في إنهاك المخزون المائي ويكرس التبعية الاقتصادية.

 

وفي هذا السياق، كشف موقع “FreshPlaza ” المتخصص في البيانات الزراعية، أن المغرب يشهد زيادة ملحوظة في زراعة الأفوكادو وصادراته، حيث أظهرت البيانات أنه من أكتوبر حتى 31 دجنبر 2024، صدر المغرب 42 ألف طن من الأفوكادو.

 

واعتبر الموقع ذاته، أن المغرب يعتبر موردا مهيمنا في السوق ويستمر في كونه بديلا قويا، حيث يقدم إمدادات وفيرة من الأفوكادو كبيرة الحجم، مشيرا إلى أن إسبانيا تواجه منافسة متزايدة من المغرب في السوق الأوروبية.
وأدى الإنتاج الكبير للمغرب للأفوكادو إلى انخفاض كبير في أسعاره، وبدأ موسم الأفوكادو المغربي في أكتوبر 2024

 

ومن المتوقع أن يستمر حتى أواخر مارس أو أوائل أبريل حسب ما أفاد به الموقع، واستفاد المزارعون المغاربة من الظروف الجوية المواتية، ما ساهم في تعافي سوق الأفوكادو المغربية.

 

وأدى توسيع مساحة الأفوكادو ونضج الأشجار إلى زيادة كبيرة في الإنتاج، من 60 ألف طن في الموسم الماضي إلى ما يقدر بنحو 90 ألف طن هذا الموسم.

 

وتسبب هذا الارتفاع الحاد في الإنتاج، الممتد على مساحة 10 آلاف هكتار، إلى جانب المنافسة من الموردين من أمريكا اللاتينية، في انخفاض الأسعار بنسبة 10 في المائة إلى 15 في المائة مقارنة ببداية الموسم السابق.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. فاظح المهداويين و الوحمانيين

    منشور تافه. اولا الري بطرف ذكية عبر التنقيط الالكتروني لم يعد هناك تضييعا الما و لافوكا و البنان يسقى في سوس البيءة المناسبة لنموهما تعتمد على الماء المحلى من البحر .
    اما هذ الخزعبلات من اناس لا يعرفون شيءا فيهم غير الكريتيك على والو و عادة هم من الطابور الخامس الجاهلة .

  2. الا كنتي فاهم فهمنا معاك السي الفلاح

اترك تعليق