كشف اتحاد العائلات العلمانية في منطقة موسيل الفرنسية، عبر وثيقة نشرها حول تمويل مشروع المسجد الكبير في مدينة ميتز، عن تبرع الملك محمد السادس، بمليون يورو عام 2023 لفائدة الجمعية المشرفة على المشروع، مساهمة في بناء هذا المسجد الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 15.7 مليون يورو ويرتقب أن يفتح أبوابه في وجه المصلين بحلول عام 2026.
ونقلت تقارير إعلامية فرنسية أن تمويل المسجد أثار نقاشا واسعا، في ظل قلق أبداه اتحاد العائلات العلمانية من التأثير المحتمل للمغرب على المسجد قيد البناء، منتقدا غياب الشفافية في تخصيص الأموال العامة للمشروع.
لكن، إدارة المسجد نفت من جهتها ما يتم تداوله في بعض الأوساط الفرنسية بخصوص شفافية التمويل والتبرع الملكي، حيث أكدت أن جميع التفاصيل المتعلقة بالتمويل تم الإعلان عنها للسلطات بشكل رسمي.
بدورها، أوضحت بلدية ميتز أن التبرعات تخضع لرقابة وزارة الداخلية، ويتم نشرها وفقا للقوانين المعمول بها، وقال عمدة المدينة، فرانسوا غروسيدييه: “ليس من دوري الإعلان عن هويات المتبرعين. هذه هي الإجراءات القانونية المتبعة، ولا أرى سببا للجدل في هذا الموضوع”.
وأضاف العمدة أن الملك محمد السادس مثلما تبرع بمليون يورو لهذا المسجد، تبرع كذلك لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي شهدت حريقا مهولا سنة 2020، مشددا على أن “المسجد الواقع في ميتز مستقل تماما عن أي جهة أجنبية”.