بدأت تتوالى ردود الفعل الدولية والعربية عقب الإعلان رسميا، اليوم الأربعاء، عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب باتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن “الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع”.
وأضاف غوتيريش في بيان: “تقف الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم”، مشيدا بالوسطاء ــ مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ــ على جهودهم الدؤوبة في التوسط للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وقال غوتيريش: “منذ بداية العنف، دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن ولابد أن تكون أولويتنا تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع. والأمم المتحدة على استعداد لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة لعدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون. ومن الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار هذا العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات في مختلف أنحاء غزة حتى نتمكن من دعم زيادة كبيرة في الدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة. إن الوضع الإنساني بلغ مستويات كارثية.
من جهتها، ذكرت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، أن هناك أملا في إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة، مشيرة في بيانها على منصة إكس إلى أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.
بدورها، رحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، مساء الأربعاء، بالاتفاق معتبرة بأنه “تقدم نحو إنهاء العنف”، وتابعت: “الآن حان الوقت لإيصال هذا الاتفاق إلى جميع الرهائن وعائلاتهم، وإلى شعب غزة، وشعوب المنطقة”.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، وقال “مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل”.
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق “بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية”، متعهدا بأن مصر “ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، قبل أن يعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن “تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع”.