رفضت الجزائر استقبال المؤثر المقيم بفرنسا المدعو “عمي بوعلام”، بعد ترحيله من قبل السلطات الفرنسية، على خلفية فيديوهات يدعو فيها لاستعمال العنف ضد معارضين للنظام الجزائري.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية، فإنه، في صباح يوم الخميس، تم تنفيذ قرار ترحيل المؤثر الجزائري، الذي غادر الأراضي الفرنسية عبر طائرة متوجهة إلى الجزائر، ولكن، عند وصوله إلى الجزائر، منعت السلطات الجزائرية دخوله، ليتم إعادته إلى فرنسا حيث تم وضعه في مركز احتجاز إداري في منطقة ميسنيل-أميلو، قرب باريس، في انتظار ما ستسفر عنه الإجراءات القانونية في الأيام المقبلة.
وكان المؤثر الجزائري، البالغ من العمر 59 عاما، والذي يمتلك أكثر من 138,000 متابع على تطبيق “تيك توك”، قد دعا في فيديو له إلى “معاقبة شخص” يُشتبه بأنه يعيش في الجزائر، وقد تم تفسير هذه الدعوة من قبل السلطات الفرنسية على أنها “دعوة للتعذيب” ضد أحد المعارضين (محمد تاجديت). وإثر ذلك، تم اعتقال “دوالمين” في فرنسا، ووضعه في مركز الاحتجاز الإداري في نيم، حيث بقي قيد الاحتجاز في انتظار إجراءات ترحيله.
ويأتي هذا التطور، في وقت تشن السلطات الفرنسية، حملة غير مسبوقة تستهدف مؤثرين جزائريين يتحدثون بخطاب عنيف على مواقع التواصل ضد معارضي النظام الجزائري. ولحد الآن تم اعتقال 3 مؤثرين، بينما توجد المدعوة صوفيا بن لمان في الحجز تحت النظر، وهي ناشطة مثيرة للجدل كانت تعارض السلطة، ثم تحولت لمساندة لها.