لماذا اختار المغرب السلاح الروسي لتعزيز منظومة الدفاع البحرية؟

 

 

 

 

 

بعدما كشفت تقارير رسمية صادرة عن وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن المغرب دخل في مفاوضات قوية مع روسيا من أجل اقتناء منظومة الدفاع الجوي “إس-400″، ارتبط مجدداً اسم الرباط عسكريا بموسكو لشراء غواصات هجومية، في إطار تقوية منظومتها الدفاعية البحرية.

 

 

 

وحسب صحيفة “إلكونفدنثيال ديخيتال” الإسباني، فإن “الرباط تسعى بشكل جدي للحصول على غواصة، وتعمل على تكثيف جهودها من أجل تحقيق هذا الطموح خلال الأشهر القادمة، حيث وجهت أنظارها لعدة دول من بينها روسيا”.

 

 

وأضافت التقارير أن “هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الجزائر مؤخرا شراء غواصتين جديدتين من طراز Type 636M وهو إصدار مطور من غواصات Kilo الروسية القديمة، وستضاف هاتان الغواصتان إلى غواصتين تم شراؤهما في عام 2014 وتم تسليمهما بالفعل”.

 

 

التقرير نفسه، أشار إلى مسعى المغرب لشراء غواصة روسية من طراز Amur، وهي سفينة من الجيل الخامس يمكن أن تحتوي على تقنية الدفع اللاهوائي AIP، التي تقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الأكسجين وتزيد من الوقت الذي يمكن أن تظل فيه الغواصة تحت الماء.

 

 

وفي هذا الصدد، قال عصام العروسي، مدير مركز منظورات للدراسات الجيوسياسية، إن “رغبة المغرب في اقتناء غواصة روسية دليل على معطى أساسي في السياسة المغربية هو تنويع الشركاء، وهذا يمكن المملكة المغربية الاستفادة من كل التجارب الدولية في ميدان التسلح، حيث أن الترسانة العسكرية تتكون من الأسلحة الفرنسية والروسية والأمريكية والبرازيلية والاسرائيلية وأيضا الهندية”.

 

 

وتابع العروسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “مبدأ تنويع الشركاء هو ثابت لدى الفاعل المغربي في الميدان العسكري، الذي يحاول بدواعي تقنية عديدة اقتناء أسلحة متطورة، حيث أن رغبة المملكة في الاستفادة من غواصات دليل على توجه البلاد نحو تحسين الترسانة العسكرية البحرية، وأيضا تعزيز وجودها في الساحل الأطلسي والمتوسطي”.

 

 

وأضاف المتحدث ذاته أن “الزيارة الفرنسية الأخيرة للمملكة المغربية تضمنت تزويد المغرب بغواصتين لتغطية النقص الحاصل في هذا المجال، في ظل تزايدت وتيرة الصراعات في شمال وغرب القارة الإفريقية، إضافة إلى رفع الجزائر من الموازنة العسكرية”.

 

 

وأشار الخبير الأمني إلى أن “المغرب بدء في تغطية النقص الذي كان يشوب المنظومة الجوية، بعد تعزيز عتاده بمسيرات متطورة وتطوير الأنظمة الجوية بأحدث التكنولوجيات، علما أن الرباط تريد استغلال تقاربها مع موسكو لاقتناء أحدث المعدات العسكرية”.

 

 

وأوضح العروسي أنه “رغم العلاقات المتقدمة مع روسيا فإن المغرب يسعى إلى الحفاظ على حلفائه التقليديين، وكل هذا يصب في اتجاه واحد هو حماية المنطقة من التهديدات الإرهابية والصراعات المسلحة التي انتشرت بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق