“لست كلبا له”.. رئيس الشاباك الأسبق يهاجم نتنياهو

 

اتهم يورام كوهين، الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لاستغلال الجهاز الأمني للتنصت على خصومه السياسيين والعسكريين، مما فجر أزمة جديدة على الساحة السياسية الإسرائيلية.

 

 

وفي تصريحات أدلى بها كوهين صباح الخميس خلال مقابلة إذاعية مع “ريشيت بيت”، كشف أن نتنياهو طلب من الشاباك التنصت على هواتف عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى في الجيش والمخابرات، مثل رئيس الموساد الأسبق تامير باردو ورئيس الأركان بيني غانتس، أثناء فترة من التوترات الإقليمية والحالة الأمنية الحرجة.

 

 

وأكد كوهين رفضه لتلك التوجيهات، مشددًا على أن وظيفته لم تكن “أن يصبح كلب حراسة لنتنياهو”، في إشارة إلى رفضه تسييس عمل الجهاز.

 

وأضاف أن مثل هذه الطلبات تتجاوز المهام الرسمية للشاباك وتسيء إلى دوره الوطني.

 

 

الحادثة سبق أن كشفت إعلاميا في عام 2018، حيث برر نتنياهو طلبه آنذاك بأنه يتعلق بحماية الأمن القومي، إلا أن التوترات الشخصية بينه وبين غانتس وباردو أثارت الجدل حول الدوافع الحقيقية.

 

 

من جهته، وصف مكتب رئيس الوزراء تصريحات كوهين بأنها “جزء من حملة سياسية تهدف إلى زعزعة الحكومة”.

 

 

ورد نتنياهو قائلا إن ما يحدث هو “محاولة انقلاب سياسي” تنفذها جهات داخل المؤسسات الأمنية.

 

 

وتعكس هذه التطورات استمرار الخلافات الحادة بين القيادات السياسية والأمنية في إسرائيل، وسط اتهامات متبادلة بالفساد والتجاوزات، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الداخلي.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق