هل يؤثر اقتناء السلاح الروسي على علاقات المغرب مع شركائه التقليديين؟

 

 

كشفت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”في تقرير لها، أنه في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، يولي المغرب اهتماما كبيرا بالحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية الجوية، ويجد خبراء أمنيون أن امتلاك هذا النوع من العتاد الحربي سيتيح للرباط مواجهة التهديدات الجوية والصاروخية بنحو أكثر تطورا، حماية لحدوده ومصالحه الاستراتيجية والحيوية، ضمانا لاستقرار المنطقة.

 

ويجد خبراء أن خيار تعزيز العلاقات مع روسيا في المجال العسكري، يترجم إرادة المملكة لتوسيع دائرة الحلفاء الاسترتيجيين، وبالأخص مع قوى دولية كبرى كروسيا، باعتبارها فاعلا رئيسيا في سوق الأسلحة العالمي، كما سيتيح هذا التعاون إبرام اتفاقيات جديدة مع موسكو في مجالات عدة.

 

ويعد التقارب مع روسيا آلية فعالة في تعزيز استقلالية القرار العسكري والديبلوماسي للمغرب، مع الحرص على الحفاظ على الشركاء التقليديين، كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية التوجه الاستراتيجي الذي تعتمده المملكة، من خلال تنويع مصادر السلاح، وعدم الاكتفاء بمورد واحد، مما يكسبها المرونة في التصدي لمختلف التحديات الدولية، وتحقيق استقلالية أكبر في القرارات العسكرية.

 

 

وجديد بالذكر أن شركة “ألماز أنتي” الروسية طورت الدفاع الصاروخي “إس-400″، ليصبح واحدا من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، بعدما حل محل أنظمة “إس-300″، وصمم الدفاع المستحدث خصيصا للتصدي لهجوم الطائرات المقاتلة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

 

 

وتتيح منظومة “إس-400” بقدراتها التقنية، اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 600 كيلومتر، واستهدافها بدقة على بعد 400 كيلومتر، حيث تعمل هذه المنظومة على ترددات متعددة، مما يجعلها قادرة على تجاوز التشويش الإلكتروني، وتستطيع هذه المنظومة كذلك التعامل مع أهداف على ارتفاعات تتراوح بين 10 أمتار و30 كيلومترًا، كما تمتد قدرتها على الاشتباك مع الطائرات إلى مدى يتراوح ما بين 2.5 كيلومتر و380 كيلومترًا، ومع الصواريخ الهجومية إلى مدى بين 5 و60 كيلومترًا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق