تمكنت السلطات الإسبانية من تفكيك شبكة دولية للاتجار بالمخدرات تستخدم طائرات مسيّرة أوكرانية الصنع لتهريب حوالي 1000 كيلوغرام من مخدر الشيرا من المغرب إلى إسبانيا.
ووفقا لصحيفة إلموندو الإسبانية، فإن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات قادرة على حمل ما يصل إلى 10 كيلوغرامات من المخدرات في كل رحلة، وتقطع مسافة تتجاوز 50 كيلومترا.
في عملية أُطلق عليها اسم “سيكلون”، اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية عشرة أشخاص، من بينهم زعيم الشبكة الأوكراني الذي يمتلك خبرة في قيادة الطائرات المسيّرة، إلى جانب مواطنين إسبان ومغاربة.
وتمت مصادرة ثلاث طائرات مسيّرة، إحداها قيد التصنيع، بالإضافة إلى أجهزة تحكم عن بُعد، وأدوات صيانة، وكميات كبيرة من الأموال النقدية والمخدرات.
وأوضحت التحقيقات التي بدأت قبل عام أن هذه الطائرات المُثبّتة الجناحين صُنعت في أوكرانيا، ثم نُقلت برا إلى جنوب إسبانيا.
وكانت الشبكة تستخدم الطائرات لنقل المخدرات بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، حيث تُسقط الحمولة في مواقع وعرة يصعب على السلطات الوصول إليها، لتجنب الكشف.
وأشارت السلطات إلى أن الطائرات نفذت ما يصل إلى 100 رحلة جوية، اعتمادا على الظروف الجوية، بمعدل تهريب إجمالي يُقدر بألف كيلوغرام من الحشيش.
العملية الأمنية جرت بالتنسيق مع يوروبول وسلطات الشرطة في أوكرانيا وبولندا، وشملت مداهمات في منطقتي الجزيرة الخضراء وماربيا، حيث تم ضبط أدوات التهريب ومبالغ نقدية كبيرة. فيما وضع المعتقلون تحت تصرف المحكمة رقم 5 بالجزيرة الخضراء، التي أمرت بحبس سبعة منهم.
بي بي سي عربية