ط.غ
بعد قطيعة وتوتر، يُلاحظ تقارب غير معلن بين المغرب وإيران، تقارب بدأ يثير تساؤلات حول مصير علاقات إيران والجزائر، مما دفع هذه الأخيرة إلى تكثيف اتصالاتها مع طهران لمواجهة احتمال استئناف العلاقات الذي سيكون على حساب جبهة البوليساريو الانفصالية.
وربط متتبعون، تحركات الجزائر الدبلوماسية الأخيرة، لوقف التقارب الايراني المغربي، واحتمالية تأثيره على موقف طهران من قضية الصحراء المغربية، وهذا ما بحثه وزير الخارجية الجزائري مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، في لقاء جمع الرجلين في كاسكايس، البرتغال، على هامش المنتدى العالمي لتحالف الحضارات في نسخته العاشرة.
وكشفت الخارجية الإيرانية أن الوزيرين تطرقا في حديثهما إلى للعلاقات الثنائية وسبل استكشاف سبل تعزيز الروابط في مجالات متنوعة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والدبلوماسي.
وقالت “كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات الجارية في غرب آسيا، خاصة استمرار الإبادة الجماعية في غزة واعتداءات النظام الصهيوني على لبنان”.
من جانبه، أكد أحمد عطاف “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر، وإيران ودعا إلى تنسيق وتعاون أكبر بين الدول الإسلامية لمواجهة السياسات التوسعية للنظام الصهيوني”.
هذا، ولم يشر بيان الخارجية الإيرانية إلى حضور ملف الصحراء المغربية ضمن أجندة لقاء المسؤول الجزائري والإيراني، في وقت ركز فيه على مستجدات الصراع العربي الإسرائيلي.